** ربما أن الكثير من القضايا الاجتماعية التي تقلق البعض تحتاج الى تلك النظرة المتبصره التي تعمل على المحاولة الجادة لإعادة الاوضاع الى الميزان، وفي حياتنا اليومية يكابد المرء منا الكم الهائل من الهموم التي تكون كفيلة بأن تجعل يومه متوترا، وهنا يجب على الشخص ان يلجأ الىماوهبه الله من عقل لكي يعمل على التوازن، وعدم التذمر. ** ومما يجب على الرجل (بشكل خاص) ألا يعمد إلى التعبير عن ما يعاني من مشاكل امام الآخرين لان ذلك سوف يرتسم على تصرفاته وطباعه فيكون شخصية تبعث القلق في نفوس من هم حوله، وحتى لايكون قد اضاف همّاً الى همومه,,من اهم الناس الذين لابد من ان يتعامل معهم بحذر، هم من يلتصقون به في معظم اوقاته ، وعلى الأخص الزوجة بسبب انها الحضن الدافىء للزوج، فمتى ما احست بأن تصرفاته شابها شيءٌ من التوتر والفتور في المعاملة ستعمد إلى مضايقته لكي تنفجر أسباب التوتر لاجئاً مستجيراً لها بعدم مضايقته ، ولاينتهي هذا الصداع وربما يزداد مع الايام فيبقى مزمناً وبشكل مستمر، لذلك لابد من الرؤية الإستراتيجية بعيدة المدى للتعامل مع الآخرين. **العجيب ان البعض همومه تافهة لاترقى الى الحد الذي نتحدث عنه، فهناك من يستلقي في احضان الهموم لقصد إشغال الذهن، وربما يكون السبب في ذلك محاولة كسر الروتين وهذا مايجعله تافهاً كهمومه، ودائماً مايكون قلقه خاصاً بشيء لامعنى له كالانفعال المنبثق من التعصب لأمور هامشية . **ولعلنا نخلص إلى أن الحكمة من أهم الأشياء التي تعيدنا الى التوازن النفسي، والحكمة دواء الداء الذي نحتاج إليه لتغذية الأرواح لكي تسير الحياة بالشكل المثالي الذي نسعى اليه. ولكم خالص التحايا.