نادراً ما يستطيع الانسان كسب ثقة محيطه بالكامل خاصة من يمتلكون ملكة قوة الشخصية والذين يعانون عدم فهم البعض شخصياتهم الإدارية القوية إلا أن الأستاذ سعود العبدالعزيز وكيل الرئيس العام المساعد للشؤون الرياضية أصبح استثناء يفخر به بالنظر إلى طبيعة شخصيته الإدارية الناجحة وحجم القضايا الرياضية المحلية التي كان قائد الحسم فيها وببراعة أذهلت الجميع وأثبتت أن العبدالعزيز شخصية فذة لا يمكن الاستغناء عنها. (أبو علي) وهو الاسم المحبب إليه دلف إلى السلك الرياضي منذ أكثر من ثمان وعشرين عاماً استطاع خلالها أن يكسب ثقة المسؤولين وقناعاتهم دون أن يطرأ على شخصيته الإدارية أي تغيير خلال تلك السنوات الفارطة. وفي خضم نجاحاته الإدارية في كل ما أوكل إليه كان (أبو علي) منزوياً عن الاعلام والاعلاميين يعمل في الظل لادراكه التام أن العمل الناجح يبرز نفسه دون ملاحقة الفلاشات والأضواء وهي احدى أبرز سمات العبدالعزيز الفريدة من نوعها. (العبد العزيز) وخلال موسم رياضي فارط كان حاضراً بصورته المتميزة ادارياً في قضيتي نادي الجبلين ونادي الانصار حيث أوكل له المسؤولون مهمة انهاء القضيتين. وكالعادة استطاع أبو علي حسم قضية الجبلين المعقدة جداً في ظرف قياسي (ثلاثة أيام) وكذلك قضية نادي الانصار (24 ساعة) لتأتي ثقة المسؤولين مرة أخرى لتكون تاجاً على رأسه في قضية محمد نور ولم يخيب العبدالعزيز الظن واستمر في رسم سجل النجاح بأنامل الخبرة والتميز فأنهى القضية خلال (48 ساعة) فقط إلا أن اجراءات روتينية جعلت قرارات القضية تظهر بعد خمسة أيام. وإن كنا نفاخر بشخصيات إدارية سعودية عملت وما زالت تعمل بكل اخلاص داخل منظومة الرئاسة العامة لرعاية الشباب كالأستاذ القدير صالح بن ناصر والرائع الاستاذ منصور الخضيري وكذلك الخبير عبد الله العذل فإن العبدالعزيز يستحق أن نتجاوز رغبته في التعتيم الاعلامي على نشاطاته لنؤكد أنه احد أهم أركان الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأحد القلائل الذين يعتبرون مدرسة في التخطيط الاداري وأنموذجا حيا ورائعا ومتميزا للرجل البار لوطنه الفائق البياض في عمله ومهما قلنا وعبرنا فلن نفيه حقه من الاطراء وليعذرنا على تجاوز رغباته الاعلامية. فالصدق والنزاهة والتميز والاخلاص سمات لا يمكن الحجر عليها اعلامياً لأنها ثروات يجب أن تكون واضحة للعيان.