قال المتنبي: وما الخيل إلا كالصديق قليلة وان كثرت في عين من لا يجرب إذا لم تشاهد غير حسن شياتها وأعضائها فالحسن عنك مغيب يتردد على الألسن دائماً (الخيل معقود بنواصيها الخير) و(نواصي واعتاب) ومن أشهر أرسان الخيل في الصحراء: الجدرانية عند حسن العمود من شمر وصلت إليه من الفرجة من عنزه واسم صاحبها الأول جدران فسميت باسمه و وبيران أخوه وإليه تنسب الوبيرانية. والعبية عند ابن عليان من السبعه من عنزه وعند الشيخ عجيل الياور وعند محمود النقيب ومنها (السحيلية) عند السحيلي من الفداغة من شمر وأم جريس عند مدحي ابن زهيان البريكي والشراكيه عند الشيخ نوري الشعلان ويقال لهما الشراكية الخدلية والخدلي من الفدعان من ظناما جد ومنها (الهونية) والمعنقية ومنها الحدرجية والسبيلية وهي من الحدرجية وهي عند ابن سبيل من الرسالين وعند ابن غراب من شمر والكحيلة وهذه يضرب المثل بعراقة أصلها فإذا وصفت امرأة بنجابتها قيل (كحيلة) ومنها كحيلة العجوز وهي كثيرة ومنها الخدلية عند الخدلي من الخرصة من الفدعان وجبيحة للصائح من شمر وعند الشيخ محروت الهذال شيخ عنزه وكحيلة الأخرس عند السبعه وكحيلة كروش عند (العلي) من المنتفق وعند الدويش في نجد. وهذه على ترتيبها أرجح الخيول المعروفة عند البدو كما هو المنقول عن الشيخ فهد الهذال: حمدانية سمري وتسمى (العفرية) عند العفارا من السلقا من العمارات وعند ابن غراب من شمر وعند داود آل محمد باشا. والصقلاوية منها عند الدغيم من الهذال وعند زبينه من الفدعان وعند ابن عمود وعند الأوضاح من الثابت والاجويدي من الثابت ومنها الجدرانية والوبيرية والنجيمة والنواقيات عند الدويش من آل محمد (الجربا) والنواق من القاسم من السبعه. والوذنا في نجد وعند المريقب من المضيان من السلقا والربدا عند لابد الرزني من عبده من شمر وريشه عند ابن عيدة من الرسالين من السبعه وعند ابن هثمي من عبده وشويه أم عرقوب عند الروله والدهما من خيل ابن هيازع وصلت من أمام اليمن إلى آل سعود ومنهم صارت الى ابن يعيش (من ظنا مسلم) وهو خال فهد الهذال ومنه تفرقت وتكاثرت ويقال لها دهما عامر. ويظهر من هذه التسميات والمعروف من أصولها أنها سميت باسم أول من اقتناها فاشتهرت عنده أو بصفة خاصة بها أو ما ماثل. قال شاعر: الخيل عز للرجال وهيبه والخيل تشريها الرجال بمالها وطريقة بيع البدوي للخيل هي: بيع المثاني وذلك بأن تكون أول بطن للبائع وبعدها للمشتري والثالثة للبائع ومن ثم تنقطع العلاقة بها. وإذا كان المولود فلوا فلا عبرة به وتجري القسمة على ما عداه وهناك بيع النصف وفي هذا تكون القسمة على البائع والخيار للمشتري لأنه هو (القاني) المربي للفرس وقد تبقى الشراكة لمدة طويلة وبيع العدالة وفي هذا يكون البطن الأول إذا كان انثى للبائع وتفك على أن يكون للمشتري منها البطن الأول أيضاً وتنقطع العلاقة. وهناك بيع الرجل أو رجل الفرس وهي الربع. وقفه من شعر الشيخ ساجر الرفدي: الخيل جاها بالمعاذر بلاها ساجت ولاجت واعذرت بالاجله تليتها حتى تساعل حذاها ليا ما غدت وراي مثل الاهله وقال أيضاً: يا خليف قطع للسبايا مسامير عن الحفايا شوق موضي جبينه يا ما حلا يا خليف تعميرة الكبير بخشم اللبيد بين خضرا ولينه ويا ما حلا يا خليف خز المعاشير خلج توالي الليل تسمع حنينه