مفخرة عظيمة هذه النهضة العلمية التي شملت ربوع هذه المملكة الحبيبة من جميع الجهات جاءت مبشرة بحياة حرة كريمة ترفرف عليها أجنحة الخير والوئام في ظل العدالة والمساواة فنظرة يسيرة إلى تواكب رجال الغد وبناة المستقبل إلى نهل العلم والمعرفة مندفعين لا مدفوعين. ان هذه النظرة كافية لأن تعطي صورة ناطقة عن المستقبل الباسم.. لدينا ينتظرنا عن قريب.. وقد بدت طلائعه تلوح في الأفق البعيد مؤكدة أن النصر والغلبة للعاملين المجدين وما دمنا نلمح ذلك ونراه فلابد لنا من مضاعفة الجهد وتخطي العقبات ليتسنى لنا اللحاق بركب التقدم الحضاري وان نتخلص من أي معوق مشين من آثار الماضي الذي ولى بغير رجعة بكل ما تخلله من تأخر وجمود. إخوتي معاشر الشباب لقد أزفت ساعة العمل التي عقدنا العزم وقتها على أن نشمر عن ساعد الجد ساعين إلى كل ما فيه خير بلادنا وخير الأمة الإسلامية جمعاء حتى لا ندع أي طامع يحاول النيل من كرامتنا والحط من شأننا ويجب أن تعلم أيها الشاب العزيز علم اليقين أن في كل حرف تتلقاه وأنت على مقعد درسك وكل كلمة جديدة تعرف لها، ضربة مسددة إلى قلوب أعدائك فمزيد من العلم والعرفان فنحن أمة عربية مجيدة غير قابلة للتأويل وإلى الأمام لمتابعة الخطو سريعاً وحتى تأتي الثمرة أكلها مرتين بقي كلمة أود أن أقولها وهي إنني أبارك هذه الوثبة الميمونة مشيدا بالجهود الجبارة التي يبذلها رجال التعليم لتشجيع العلم. وطلابه والعناية بهم أداء للرسالة وتحقيقا للعرفان وفق الله الجميع.. رأيه.. صلب في مواقفه.. كلمات عاطرة عن الشباب. الشباب روح تسمو وعقل يفكر.. مشعلة تضيء.. وسواعد تبني وصخب جارف.. وحيوية تتدفق.. عنيد في رأيه.. صلب في مواقفه.. يبني على ألا يهدم ويحفظ على ألا يفرط.. ويهدي على ألا يضلل.. والويل لمن يعترض طريق الشباب طريق النور.. كل هذا يعني الشباب عندما ينشأ في المجتمع السليم المتماسك البناء فأين هذا المجتمع وكيف يبنيه قال الشاعر: من للغلاب سوى الشباب اذا تكاتفت الصعاب المسرعين إلى الوغى يتواثبون على الرقاب والراقصين على الثرى والطائرين على السحاب الصاخبين اللاعبين الباسمين على العذاب