اطلعت على ما كتبه الدكتور سعد بن عبد العزيز الكليب وكيل هيئة الرقابة والتحقيق لشؤون التحقيق وما كتبه الأستاذ عبد العزيز بن زيد الدواد عن الأستاذ سعد بن إبراهيم الحيدر - رحمه الله - فأحببت أن اذكر ما عرفته عنه بما أني أحد تلاميذه في المرحلة الابتدائية عرفت عنه - رحمه الله - بره بوالديه في حياتهم وبعد وفاتهم، وكان من بره بوالديه بعد مماتها انه كان يزور أصدقاءهما وهذا ما ذكره أخوه الأكبر عبد الله، فقد ذكر أنه يتصل عليه في بعض الأحيان ويقول سوف نزور فلانا من الناس، فيقول ربما اعتذرت ببعد المسافة فيرد علي هل تزور ليقال زارنا عبد الله الحيدر أم تريد الأجر والدعاء لوالديك فما ان يقول هذا الكلام لا يسعني بعد ذلك الا أن استجيب لطلبه فأبادر بالزيارة. أما عن تواضعه فانه دائماً يفخر بطلابه الذين درسهم بل انه يذكر عن أحد تلاميذه وهو الدكتور سعد الخثلان انه درسه في المرحلة الابتدائية وهو الآن يدرس على يدي تلميذه بعد أن أصبح تلميذه ضليعا في العلم. أما عن تسامحه وانه لا يحمل الحقد على أحد. فقد حصل بينه وبين أحد زملائه سوء تفاهم وأراد أحد المصلحين الفضلاء أن يزيل هذا اللبس، فقال له إني أريد أن أصلح بينك وبين فلان فقال أنا على استعداد أن اذهب معك إلى بيته أو أن تأتوني في بيتي أو أن نحضر عندك في بيتك وأنا على استعداد أن أقبل رأسه ولكن الشخص الآخر أصر على موقفه ولم يقبل، وقد رأيت هذا الشخص في المقبرة وهو من أكثر الناس تأثرا بصديقه ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، رحمك الله يا أستاذنا الفاضل رحمة واسعة.
