كثير من الناس يضطرون لاصطحاب أطفالهم معهم أثناء قيامهم بزيارة مرضاهم في المستشفيات لعدم وجود من يرعاهم في المنزل، ومن المعروف أن الأطفال غير مسموح لهم بدخول المستشفيات وبخاصة مستشفيات الولادة وهذا في الواقع نظام دولي متعارف عليه ويجب أن يفهمه الجميع ويحترمه، الذين يضطرون إلى اصطحاب أطفالهم على نوعين إما مالك لسيارة وإما لا يملك سيارة.. فالمالك للسيارة عادة يترك أطفاله بالسيارة أمام المستشفى ويذهب وأمهم للزيارة والأطفال في هذه الحالة معرضون لخطرين، إما أن يعبثوا بالسيارة نفسها فتمشي بهم وربما حصل ما لا تحمد عقباه أو أنهم يتركون السيارة وينزلون منها ليلعبوا في فناء المستشفى في التراب ويتعرضون لخطر السيارات المارة. أما غير المالك لسيارة فهو مضطر لتركهم في فناء المستشفى إن كانوا كباراً نوعاً ما يلهون ويلعبون بالتراب والأوساخ وإما يبقى معهم والدتهم تفترش الرصيف أو الأرض ويذهب للزيارة ثم يعود لتذهب هي بدورها وفي كلا الحالتين الأطفال معرضون للأوساخ ولفح البرد في الشتاء أو حرارة الشمس في فصل الصيف ناهيك بمنظر النساء يفترشن الأرض في انتظار عودة الوالد المسكين. فحبذا لو درس المسؤولون عن المستشفيات عمل غرفتي انتظار في فناء كل مستشفى أحدهما تخصص للنساء والأخرى للرجال وزودتا بكراسي خشبية بسيطة وإن أمكن دورة مياه وتكييف إن رؤي أن ذلك ضروري. وهم إن فعلوا فسيحمون الأطفال من الأخطار التي أوضحتها ويضمنون سلامتهم ونظافتهم (والوقاية خير من العلاج)، كما أنهم يسدون خدمة جليلة للمستشفى نفسه بإزالة تلك المناظر المؤذية من فنائه ويضمنون نظافته. مجرد اقتراح نرجو أن يلقى تجاوباً والله من وراء القصد.