انتهى كلام الأستاذ الخزيم.. وهذه لعمري كارثة كبيرة لا تصب في مصلحة الوطن على الإطلاق لاسيما إذا عرفنا بأن عمل الممرضة مسؤولية كبرى وعظيمة تجاه هذا الوطن وأفراد مجتمعه من المرضى الذين هم في أمس الحاجة لرعاية مثل هؤلاء الأخوات.. ولكم أن تتصوروا أعزائي القراء عندما يذهب المريض أو المريضة إلى المستشفى أو المركز ا لصحي للعلاج ويجد أن معظم العيادات خاوية ولا يوجد إلا الرياح تضرب في جنباتها بينما أختنا الممرضة نائمة في بيتها بسبب إجهادها ليلة البارحة والمصيبة أنها تتمتع بإجازة مرضية مزوّرة؟! أين المسؤولية والالتزام؟ أين حب المهنة والرغبة فيها؟ أين الحفاظ على الأمانة التي حملها إيّاها المولى سبحانه وتعالى؟ أنا لا أنكر ولا أمانع أبداً أن يزيد الإنسان من دخله خصوصاً إذا كان محتاجاً لذلك لمقابلة ظروف واحتياجات الحياة ولكن أن يكون ذلك بهذه الطريقة الغير المشروعة فلا وألف لا! وأن يكون ذلك على حساب تعاسة المرضى فلا ومليون لا، وأن يكون ذلك على حساب صحة أولئك الضعفاء وسلب الابتسامة من على وجوههم وزيادة آلامهم آلاماً وأوجاعهم أوجاعاً هنا نقف كثيراً ونقول جميعاً لا.. وفي اعتقادي أن هؤلاء الفتيات لسن بحاجة إلى هذه المهنة (طقاقات) لأن بعضا منهن يعشن في كنف أزواج يوفرون لهن متطلبات الحياة وبعضهن الآخر راتبهن يفوق راتب الكثير من حملة الشهادات العليا.. وكلنا يعرف أن المرأة لا تحتاج كثيراً إلى المال كاحتياج الرجل وذلك لأن معظم حياة الرجل تقوم على المال وذلك بما ينفق وبما يتحمله من مسؤوليات وأعباء تجاه أسرته وأبنائه ومحاولة توفير حياة كريمة للجميع. عبدالرحمن عقيل حمود المساوي إخصائي اجتماعي الرياض 11768ص.ب155546