رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية إصدار أمر احترازي فوري لوقف شركات إسرائيلية بمبادرة مستوطنة (هبونيم) تقوم بحفريات واسعة ونبش القبور الإسلامية على ارض (مقبرة كفر لام) المهجرة عام 1948م. واستهجنت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية في بيان لها وصل مكتب الجزيرة نسخة عنه قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية الذي قد يعطي فرصة للأطراف الإسرائيلية بمواصلة انتهاكها والقيام بحفرياتها ونبشها القبور الإسلامية على ارض مقبرة كفر لام. وتهدف شركات إسرائيلية بمبادرة مستوطنة (هبونيم) من وراء هذه الحفريات بحفريات ونبش القبور إلى البدء بإنشاء البنية التحتية لشقق سكنية تخطط لإقامتها على ارض المقبرة، وأمهلت محكمة العدل العليا الإسرائيلية الأطراف المدعى عليها تقديم جوابها خلال ثلاثين يوما مما يعني أن انتهاك المقبرة سيتواصل إلى حين تعقد أو تعطي المحكمة العليا قرارا بهذا الشأن! وكانت مؤسسة الأقصى كشفت في بيان لها الانتهاك الحاصل خلال زيارة ميدانية لأرض المقبرة، مشيرة إلى أنها حاولت خلال جلسات مع مسؤولين في مستوطنة (هبونيم) إقناعهم بالتوقف عن انتهاك المقبرة وإلغاء المشروع الذي باشروه على ارض مقبرة كفر لام. وأوضحت المؤسسة رفض مسؤولي المستوطنة هذه المحاولات مما اضطرها التوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لاستصدار أمر احترازي يمنع تنفيذ أعمال حفرية، أو إنشائية أو إدخال مواد بناء إلى أرض المقبرة الإسلامية في قرية كفر لام. وكان محامي مؤسسة الأقصى، محمد سليمان قدم طلب الالتماس باسم المؤسسة وباسم الحاج محمد احمد طنيب من سكان قرية كفر لام المهجرة والذي يسكن اليوم في قرية الفريديس المجاورة. وأكد محامي المؤسسة في التماسه المدعم بالصور الفوتوغرافية حصول نبش وأعمال حفريات وانتهاك قبور المسلمين في مقبرة كفر لام.