كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية عن وجود مقبرة إسلامية تاريخية من العصر المملوكي على أرض قرية العباسية المهجرة والتي إقيمت على أنقاضها بلدة "يهود" الإسرائيلية، الى الشمال من مدينة اللد. وذكرت مؤسسة الأقصى في تقرير لها أمس ان شركة استثمار إسرائيلية تخطط لإقامة مبان سكنية ومرافق لها على جزء من المقبرة الإسلامية، الامر الذي استدعى تدخلا من قبل المؤسسة، حيث استطاعت ان تثني الشركة الاسرائيلية عن اقامة المرافق عن حدود المقبرة الاسلامية، وإعادة تغطية القبور التي كشفت خلال عمليات الحفر. وقد عمدت مؤسسة الأقصى الى رفع التماس الى المحكمة العليا الاسرائيلية لاستصدار أمر احترازي يمنع أي أعمال يمكن ان تشكل انتهاكا لحرمة المقبرة. وكان طاقم من مؤسسة الأقصى برئاسة سكرتيرها عبد المجيد إغبارية اثر انباء وصلتها عن وجود حفريات اثرية في الموقع، وقد عثر طاقم مؤسسة الأقصى في الموقع على مقبرة تحتوي على الكثير من القبور الإسلامية المنتشرة بشواهدها على مساحة المقبرة، ورفات الأموات، والهياكل العظمية، والجماجم.. وعلمت المؤسسة أن القبور الإسلامية تعود الى العهد المملوكي، وهو الأمر الذي اعترفت به سلطة الآثار الإسرائيلية من خلال تقريرها عن عمليات الحفر في الموقع.