كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (في بيان لها تلقت الجزيرة نسخةً عنه) أن وزارة الإسكان الإسرائيلية قامت في الأيام الأخيرة بجرف ونبش عشرات القبور في مقبرة قرية مجدل صادق التاريخية المهجرة عام 1948م، فيما تخطط في هذه الأيام لتدمير مئات القبور في المقبرة الممتدة على مساحة عشرات الدونمات؛ وذلك بهدف شق شوارع وبناء آلاف الشقق السكنية للمستوطنين على أنقاض جماجم المسلمين. وبحسب «مؤسسة الأقصى» تم كشف الانتهاكات الإسرائيلية خلال جولات ميدانية قام بها وفد من المؤسسة برئاسة عبد المجيد محمد وشاهد عدداً من الجماجم والعظام المنتشرة على سفح المقبرة من الجهة الشمالية الشرقية، وعدداً من القبور المدمرة، بالإضافة الى الاطلاع على جرف جزء من القبور في الجهة الجنوبية، حيث تم البدء بشق شارع كبير على حساب المقبرة. بدورها ذكرت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أنها أحصت منذ بداية العام الجاري ما مجموعه (6 اعتداءات) طالت مقابر المسلمين في الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 48، حيث إن نبش وهدم مقابر المسلمين عنوان آخر لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي حيث شرعت جرافات الاحتلال بنبش وتدمير مئات القبور. وقال العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة: إن حفريات الاحتلال في المقبرة مس خطير بمكان مقدس واستهتار بمشاعر العرب والمسلمين.