تضع الدول والحكومات على عاتقها رسم الخطط والاستراتيجيات طويلة المدى والقصيرة في المجالات كافة سعياً منها إلى الرقي والتطور وتحقيق الأمن الشامل لها ولشعوبها من خلال منظومة هرمية تكاملية للعمل تكفل بجملتها تحقيق الأهداف التي حددتها في تلك الخطط، وتستغل مالديها من موارد مادية وبشرية لهذا الغرض. وحكومتنا الرشيدة - وفقها الله - سارت منذ تأسيسها وفق خطط واستراتيجيات مدروسة ومنظمة تتوافق وما تعتقده وتؤمن به من ثوابت مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفاقت غيرها وتميزت عنه بكونها جعلت المواطن هدفاً أولياً في مسيرة البناء والتطوير واستثماراً مباشراً فيه، خاصة فيما يتعلق بالتربية والتعليم ، ليكون مواطناً صالحاً متعلماً يخدم دينه ووطنه .. يبني ولا يهدم .. يصلح ولا يفسد .. ينشر الخير ويدعو إليه وينبذ الشر ويحذر منه. ولا أدل على هذا من أنها أنفقت الكثير من مواردها المادية في هذا المجال على مدى عقود من الزمن وعبر موازناتٍ متعاقبة، وانعكس هذا إيجاباً على المواطن في كل مكان من هذا الوطن العزيز. ومحافظة الأسياح كغيرها من محافظات المملكة حظيت بنصيب وافر من هذا العطاء ودخل التعليم - بفضل الله - كل بيت فيها وانتشرت المدارس وتضاعفت أعدادها وتكاملت تجهيزاتها وتوفرت فيها بيئة التعليم المناسبة، وأصبحت مخرجات التعليم فيها على أعلى المستويات وأفضلها. وكل هذا يأتي بتوفيق من الله عز وجل ثم بمتابعة مستمرة من المسؤولين يقفون عن كثب على مدى ما وصل إليه قطاع التعليم من نمو وتطور ونجاحٍ في هذا الاستثمار، وتجيء زيارة سمو نائب أمير منطقة القصيم لمحافظة الأسياح وتفقده للقطاعات والمشروعات القائمة ضمن هذا التوجه المبارك في المتابعة والدعم المستمر وسعياً حثيثاً للوصول إلى الأهداف المنشودة تحت مظلة من التلاحم والوفاء بين ولي الأمر والمواطنين. ونحن في سلك التربية والتعليم نرحب بسموه الكريم . فهد بن راشد الفهيد