شبرقة - بَدَل الزهراني : نظّمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ورشة عمل المنظّمة المتعلمة أمس برئاسة معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم ونوّاب المؤسسة وعدد من قياداتها. من جانبه أوضح معالي محافظ المؤسسة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن الهدف من هذه الورشة هو الوصول بالمؤسسة إلى المنظمة المتعلمة للاستفادة من الطاقات البشرية الكامنة داخل المؤسسة أو التي لم يتم تطويرها بعد وذلك من خلال التمكين. مبيناً أن المنظمات لم تعد تكتفي بالتعلم بل الطرق التي تجعلها تتعلم أسرع وأعمق وتحويل ما تعلمته إلى خدمات ومنتجات تصل بها للسوق بشكل أفضل من المنافسين وهو يمثل نقلة نوعية جوهرية في نشاطات المنظمات والأعمال بعد أن أصبح التعلم مصدراً لا ينضب للميزة التنافسية المستدامة. وبيّن الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن ما يبعث السعادة بالنفس ليس عقد الورشة وحسب بل أن مستشاريها من خيرة أبناء الوطن لما يتمتعون به من سيرة عطرة في هذا المجال والذين حرصت أن تكون لهم بصمة بالمؤسسة وتكون منطلقاً لتجارب وطنية أخرى لاسيما وأن المملكة تزخر بكوادر يشار إليها بالبنان في شتى المجالات والقطاعات . وأكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أننا أردنا بناء المنظمة المتعلمة لأننا نريد أداء أعلى وتحسين العمل وتحفيز العاملين ولمواكبة التطور ولأن الوقت يتطلب ذلك وهي مسئولية أمام الله ثم الوطن موضحاً أن التحول النمطي في المنظمة المتعلمة سينقلنا من الفردية إلى الجماعية ومن المحلية إلى العالمية ومن المحتمل إلى في الوقت المناسب، ومن الوضع الراهن إلى التجدد المستمر ومن كل يوم بيوم إلى التفكير الاستراتيجي ومن التعلم السطحي إلى التعلم العميق. وقال الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن الفرق بين المنظمة المتعلمة والمنظمة التقليدية هو أن نمط القيادة في المنظمة التقليدية هو السيطرة بينما في المتعلمة هو التحفيز، وفي التقليدية: الاستراتيجية خريطة طريق، وفي المتعلمة: خريطة تعلّم، وفي التقليدية : الهيكل هرمي وفي المتعلمة: ديناميكي، وفي التقليدية الموظفين أشخاص يعرفون، وفي المتعلمة: أشخاص يتعلمون ، وفي التقليدية المهارات تدريب، وفي المتعلمة: تعلّم، وفي التقليدية : نظم تقييم الأداء تقارير مالية وفي المتعلمة: أبعاد متنوعة، وأخيراً في التقليدية : القيم المشتركة، الكفاءة العالية، وفي المتعلمة الامتياز . وأبان الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن المؤسسات عندما تكبر تفقد قدرتها على التعلم لأن هياكل المؤسسة وتفكير الأفراد أصبحت جميعاً جامدة ومن هذا المنطلق ارتأينا أن نتحوط من الوقوع في هذه المشاكل بالمبادرة سريعاً على أن نضع الحلول الناجعة لمستقبل أفضل لنا ولوطننا العزيز وذلك لن يتحقق بعد توفيق الله إلا عن طريق المنظمة المتعلمة وهو مصطلح يعطى للمؤسسات التي تسهل عملية التعليم لمنسوبيها وتحوّل نفسها بشكل مستمر والذي جاء نتيجة للبيئة التنافسية التي تعمل ضمنها المؤسسة الحديثة، لافتاً إلى أن هذا المصطلح مبني على خمس محاور وهي التفكير بالنظم الإتقان/الفردي، وغزارة الأنماط الفكرية، والرؤية المشتركة، والتعلم كفريق واحد. صرح بذلك ل(شبرقة) المستشار الإعلامي بمكتب معالي محافظ التحلية الأستاذ سلطان العتيبي. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل