نظّمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ورشة عمل شارك فيها محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، ونوّاب المؤسسة، وعدد من قياداتها، وتناولت التحول إلى"المنظمة المتعلمة". وأوضح آل إبراهيم أن مصطلح"المنظمة المتعلمة"مبني على خمسة محاور وهي التفكير بالنظم، والإتقان الفردي، وغزارة الأنماط الفكرية، والرؤية المشتركة، والتعلم كفريق واحد. مشيراً إلى أن الهدف من هذه الورشة هو الوصول بالمؤسسة إلى المنظمة المتعلمة للاستفادة من الطاقات البشرية الكامنة داخل المؤسسة، أو التي لم يتم تطويرها بعد وذلك من خلال التمكين. مبيناً أن المنظمات لم تعد تكتفي بالتعلم بل الطرق التي تجعلها تتعلم أسرع وأعمق وتحويل ما تعلمته إلى خدمات ومنتجات تصل بها للسوق بشكل أفضل من المنافسين، وهو يمثل نقلة نوعية جوهرية في نشاطات المنظمات والأعمال، بعد أن أصبح التعلم مصدراً لا ينضب للميزة التنافسية المستدامة. وقال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة:"أردنا بناء المنظمة المتعلمة لأننا نريد أداء أعلى وتحسين العمل وتحفيز العاملين ولمواكبة التطور ولأن الوقت يتطلب ذلك"، موضحاً أن التحول النمطي في المنظمة المتعلمة سينقلنا من الفردية إلى الجماعية ومن المحلية إلى العالمية، ومن الوضع الراهن إلى التجدد المستمر، ومن كل يوم بيوم إلى التفكير الاستراتيجي، ومن التعلم السطحي إلى التعلم العميق. وأضاف بأن"الفرق بين المنظمة المتعلمة والمنظمة التقليدية هو أن نمط القيادة في المنظمة التقليدية هو السيطرة بينما في المتعلمة هو التحفيز، وفي التقليدية الاستراتيجية خريطة طريق، وفي المتعلمة خريطة تعلّم، وفي التقليدية الهيكل هرمي، وفي المتعلمة ديناميكي، وفي التقليدية الموظفون أشخاص يعرفون، وفي المتعلمة أشخاص يتعلمون، وفي التقليدية المهارات تدريب، وفي المتعلمة تعلّم، وفي التقليدية نظم تقويم الأداء تقارير مالية، وفي المتعلمة أبعاد متنوعة، وأخيراً في التقليدية القيم المشتركة والكفاءة العالية، وفي المتعلمة الامتياز". وأبان بأن المؤسسات عندما تكبر تفقد قدرتها على التعلم، لأن هياكل المؤسسة وتفكير الأفراد أصبحت جميعاً جامدة، ومن هذا المنطلق ارتأينا أن نتحوط من الوقوع في هذه المشكلات بالمبادرة سريعاً على أن نضع الحلول الناجعة لمستقبل أفضل، وذلك لن يتحقق إلا عن طريق المنظمة المتعلمة، وهو مصطلح يعطى للمؤسسات التي تسهل عملية التعليم لمنسوبيها وتحوّل نفسها بشكل مستمر، والذي جاء نتيجة للبيئة التنافسية التي تعمل ضمنها المؤسسة الحديثة.