قرر مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء بناء سياج معزز بطول مئات الكيلومترات على الحدود مع المكسيك في إطارٍ درسه قانون حول الهجرة يتيح منح تصحيح أوضاع ملايين المهاجرين غير الشرعيين. وتبنّى مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة من 83 صوتاً مقابل 61، التعديل الذي قدّمه الجمهوري المحافظ جيف سيشنز (الاباما، جنوب) المعارض لأي (عفو) عن المهاجرين غير الشرعيين. وينص التعديل على تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع المكسيك (3200 كلم) التي يجتازها عشرات آلاف المهاجرين غير الشرعيين سنوياً للوصول إلى الولاياتالمتحدة وذلك مع إقامة سياج بطول حوالي 600 كلم. كما ينص على إقامة حواجز لمنع دخول السيارات على امتداد 800 كلم. وقال سيشنز (بتبني هذا التعديل نؤكد إننا جادون في إرادتنا وقف تدفق المتسللين). ويشكل هذا التعديل أحد الانتصارات النادرة للجناح الأكثر تشدداً من المحافظين في الحب الجمهوري منذ بداية مناقشة هذا الإصلاح المثير للجدل.إلا أن مجلس الشيوخ رفض تعديلات أخرى قدّمها المعارضون لمنح المهاجرين غير الشرعيين وضعاً قانونياً وإنشاء برنامج للعمال المدعوين. وقرر أيضاً منع أي إمكانية لتسوية أوضاع المجرمين. من جهة أخرى أفاد مراسلون صحافيون أن ألف شخص تجمعوا مساء الأربعاء في واشنطن مطالبين بتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين. وكان منظمو هذا التجمع الذي يأتي مع درس مجلس الشيوخ مشروع قانون حول الهجرة، يعولون على عدد أكبر بكثير. وأراد المنظمون ممارسة ضغط على مجلس الشيوخ للحصول على إصلاح عادل وإنساني للقانون حول المهاجرين. وتجمع المتظاهرون في الساحة الواسعة التي تطل على مبنى الكونغرس في وسط العاصمة الأمريكيةواشنطن. وردد المتظاهرون (لسنا واحداً، لسنا مائة، بوش اسمعنا! قم بتعدادنا) أو (من نحن؟ نحن أمريكا!) وكان تظاهر مئات آلاف الأشخاص خلال الأسابيع الماضية في الولاياتالمتحدة مطالبين بتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين الذي يُقدر عددهم بما بين 11 و12 مليون شخص من أصل إسباني. وفي 10 نيسان- أبريل، تجمع أكثر من 150 ألف شخص في واشنطن بدعوة من منظمات الدفاع عن المهاجرين.