سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك.. حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: لقد قرأت كلام الأستاذ عبد المحسن بن عبد الله الماضي المنشور في جريدتكم المباركة يوم الخميس 6 ربيع الآخر 1427ه العدد 12271 ص 34 بعنوان (هل الدنيا سجن للمؤمن وجنة للكافر) تعقيباً على مقالة الكاتبة الأستاذة خيرية السقاف مطلعها هذه الدنيا هي سجن للمؤمن وجنة للكافر) وأقول نعم الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر لما روى مسلم في صحيحه قال حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني: الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) أخرجه مسلم في كتاب الزهد وأخرجه الترمذي أيضاً في كتاب الزهد وقال هذا حديث حسن صحيح. قال النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم قوله - صلى الله عليه وسلم -: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) معناه: أن كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة مكلف بفعل الطاعات الشاقة فإذا مات استراح من هذا وانقلب إلى ما أعده الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخالصة من النقصان. وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا مع قلته وتكديره بالمنغصات، فإذا مات صار إلى العذاب الدائم وشقاء الأبد. اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين غير خزايا ولا مفتونين برحمتك يا أرحم الراحمين. عبد الرحمن بن صالح الدغيشم الباحث الشرعي في وزارة العدل سابقاً