عبدالعزيز صالح الصقعبي الطبعة الاولى 2000م دار الكنوز الأدبية ** تنتظم مجموعة الكاتب عبدالعزيز الصقعبي الجديدة في مسار حواري مشهدي يمثل ركيزتها الفنية وآلية تكوين مضمونها الكلي. وتتجانس قصص المجموعة في هذه السمة المتعالية في نموذجيتها حيث ينبع الحوار من رغبة الشخصيات في اضاءة الموقف, ونقل محدداته الى المستوى اللغوي الناطق بدلالاته,ويدلف الكاتب في بناء حواريته من تمهيد تأملي إخباري يستوعب فيه نقل الذهنية القارئة الى مستوى مشهد الحوار، بجزئياته وتفاصيله، والالمام بمرجعياته الاقناعية, ومنطلقات تكوينه, واشكالية المضمون لدى الصقعبي، منبثقة من بيئة محلية وهموم مقاربة ومتناغمة مع بُعد انساني يحرص ان يوفر له مناخا انفعاليا حارا حرارة الحياة ليتلمس المحلية في فضائها العام والمطلق, الرحيل في صخب الصمت ص 27 وسوداء ,, سوداء ص 37 وأقنعة متعددة والوجه واحد ص 121 مثلما يتوخى بناءها من معينها الخاص، وحدودها الشرعية ومزاجها الحقيقي! ولذلك تتوافر الصدقية المطلقة في نظري ليحل الخطاب القصصي من خلال هذه المقومات. كما تنبني قيمة أخرى، تمازجية مع ذلك الحوار وتلك الصدقية، وهي اللغة التي يحددها الموقف الحواري ومستوى الشخصية وعمقها الوجودي في النص, ويدعم ذلك بمقدمات تمهيدية وصفية ترهص لتكوين المشهد القصصي وتتوزعها الدلالة الشعرية والمطلوبة هنا فنيا واشاراتها الرمزية كعامل مساند يضفي نوعا من التماسك والانسجام بين اجزاء النص, ويوافق بين مقاطعه اتكاءً على مفهوم مضمر في وعي الكاتب يسعى الى تكوينه وتقديمه. *** الكرمل فصلية ثقافية شتاء 58 1999م مؤسسة الكرمل الثقافية ** يطرح هذا العدد اشكالية الابداع الفلسطيني بصورة احتفائية بتقديم نماذج ابداعية ونقدية لهذا الابداع,, ومحاولة استخلاص سمات الهوية وخصوصية التجربة ببعديها الرئيسيين: المنفى الوطن, وسياق الصراع الذي تتكون هذه التجربة من خلاله. اذ يقدم صبحي حديدي دراسة بعنوان باب الشمس: الحكاية التاريخية والرواية الفلسطينية الكبرى حيث يصنفها بأنها الرواية الفلسطينية الكبرى عن فلسطين, والأولى التي تحتوي تجربة الشعب الفلسطيني حضاريا وتماساتها المشتركة والداخلية. كما كتب فيصل دراج لوسيان غولدمان ورواية الرأسمالية المتغيرة اضافة الى نص للشاعر محمد القيسي بعنوان كرنفال موحش وفي فصل أقواس نشرت المجلة نبذة من حديث السيرة في نماذج رسائل متبادلة لنزار قباني وفدوى طوقان وعدنية شلبي وسامية كمبري, وفي المسار ذاته كتب فيصل دراج بعنوان هادي العلوي : المثقف الذي تماهى مع ابي العلاء . *** في حقائق الوجود محمود يوسف خضر منشورات المجمع الثقافي الطبعة الأولى 1999م ** يقدم الكتاب عرضا مبسطا ومركزا وقارئا برؤية تحليلية تأملية لأبرز حقائق الوجود الفلسفية,, النظريات العلمية,, يقول عنه الروائي جمال الغيطاني في المقدمة مثل هذا الكتاب لا يمكن ان يضعه الا مثقف كبير استوعب تماما وأتاح لنا الحقائق الأزلية ونتاج الجهد الانساني عبر عدة عصور في أوضح صياغة واعمق مضمون, انه الأساس الميسر كي نفهم وندرك ونعرف . ويقول المؤلف في مقدمته متحدثا عن آلية التأليف وقصد المضمون الذي احتواه الكتاب ان التراكم المعرفي منذ الحضارات الفرعونية والاغريقية وما بين النهرين وصولا الى عصر النهضة الذي افرز كوبر نيكوس، ونيوتن وما قدمه المفكرون في تاريخ البشرية من سقراط الباحث عن الحقيقة وصولا الى فولتير فيلسوف الحرية كل هؤلاء قدموا الكثير للقرن العشرين. وقد قسم الكتاب الى ثلاثة فصول حول الحياة حول الفلسفة حول الاعدام . *** في الحداثة والخطاب الحداثي منير شفيق المركز الثقافي العربي الطبعة الأولى 1999م ** يطرح المؤلف اشكالية الخطاب الحداثي بعموميته ملتمسا تفاصيل انبنائه الأولى وافرازات تداوله على صعيد الثقافة النسقية والخطاب المعرفي. ويشكل خطابه في هذا المؤلف انبثاقا من وعي حقيقي لمفاهيم متعددة للحداثة. ويهدف كما يذكر في مقدمة الكتاب الى الاسهام في تقديم جهد معرفي في معرفة الحداثة في مرحلتها الجديدة وفي تقويم بعض الاطروحات التي تروج لها، وهو بهذا المعنى لا ينتسب الى الايديولوجية او الجدال الايديولوجي الا من بعيد، وان كان يرى أهمية عالية للايديولوجيا او الحوار الايديولوجي لكن مكانه غير هذا المكان الذي أريد منه ان يكون مساحة لجهد معرفي حول بعض أوجه الحداثة العالمية من موقع اسلامي . وعبر أربعة فصول يناقش المؤلف اطروحات الحداثة في أمريكا وأوروبا في سياقها الحضاري ثقافيا واجتماعيا وسياسيا محاكما تفاصيل فعلها في المجتمع ونماذج ذلك الفعل,, وكذا خطابها النظري ومنطلقاته وتطبيقاته على صعيد المثال المعرفي والثقافي الابداعي كما يضيء برؤية جادة عوامل اجرائية جاءت في سياق الخطاب الحداثي العربي واتحدت معه في بعض المواقف وتقاطعت معه في أخرى وذلك كل من المسارين المتفق والمختلف في صيرورة الخطاب الحداثي. *** إبحار بلا ماء,,! عبدالله بن إدريس الطبعة الأولى 1998م دار اشبيليا ** بتسامع عفوي او براءة صادقة يقدم الشاعر عبدالله بن ادريس مجموعته الشعرية الجديدة مختلفا مع من يرى ان الرواية ألغت مكانة الشعر وانها ديوان العرب,حيث يرى ان الشعر ملك الكلام البشري المتوج وما سواه من فنون القول والكتابة لا تعدو ان تكون عاملة في بلاطه الملكي ويتصور كما يقول ان شعر هذا الديوان يتفوق على كثير مما سبقه من شعر,, وحسبي بهذا تصاعدا في صدق التجربة الشعرية فنيا وتفاعلها مع المعاناة الباعثة والمحفزة تصويرا متحركا ونسيجا مواكبا ,وتحوي المجموعة خمسة وعشرين نصا تناظريا وتفعيليا تندرج تحت مظلة الوصف وتدخر في مضامينها شاعرية مطبوعة وتمكنا فنيا متميزا,, حصره الشاعر في المناسبات وسيّره في المسار الوصفي المجرد المطعم بلمحات شعريةواذا كان ابن ادريس أحد شعراء الجيل الثاني في بلادنا ورواد مرحلته التأسيسة الأهم، قد برر موقفا فنيا وحكميا لنصوص هذه المجموعة في تمايزها عن تجاربه السابقة فان له الحق في ذلك ,, وبإمكانه تجذير هذه الرؤية واستثمارها في انفتاح اكثر على العمق الانساني في التجربة وتفاصيل وجودها الذاتيحيث تنم النصوص في جملتها عن اقتدار شعري مرتهن لتاريخيته غير منفصل عنها او متجرد من شروطها,واضافة الى انتاجه النقدي المتمثل في ثلاثة مؤلفات، فقد سبق ان أصدر مجموعة شعرية بعنوان في زورقي عام 1984م.