قالت اريتريا أمس الخميس ان الحرب مع اثيوبيا لن تنتهي الا اذا سحبت أديس أبابا كل قواتها من الأراضي الاريترية. وقال يماني جبرمسكل مستشار الرئيس الاريتري أسياس أفورقي لرويترز في أسمرة كيف يقولون ان الحرب انتهت,, من المستحيل ان يكون هناك وقف لاطلاق النار قبل ان تترك اثيوبيا كل الأراضي الاريترية المحتلة . وكان وزير الخارجية الاثيوبي ملس زيناوي قد أعلن أمس الأول ان الحرب الحدودية التي استمرت عامين بين بلاده واريتريا قد انتهت قائلا ان اثيوبيا استعادت جميع الأراضي التي خسرتها منذ بدء القتال عام 1998م. وجاء هذا التصريح بعد يومين من محادثات سلام غير مباشرة أجريت في الجزائر تحت رعاية منظمة الوحدة الافريقية. وقبل نحو ثلاثة أسابيع شنت اثيوبيا هجوما كاسحا أوصل قواتها لمسافة لا تبعد أكثر من مائة كيلو متر من العاصمة الاريترية أسمرة. وقال ملس في بيان أذاعه التلفزيون عقب اجتماعه مع دبلوماسيين أجانب ان الحرب مع اريتريا انتهت الا انه حذر أسمرة من ان الجيش الاثيوبي سيتحرك اذا ما هوجمت البلاد. ومضى يقول : لدى جيشنا اذن باتخاذ أي اجراء اذا حدث أي استفزاز من جانب اريتريا . وتنفي اريتريا مزاعم اثيوبيا بتحقيق مكاسب عسكرية وتقول انها انسحبت طواعية من الأراضي المتنازع عليها وفقا لخطة سلام طرحتها المنظمة الافريقية الا انه من الواضح ان دولة اريتريا الصغيرة تكبدت خسائر كبيرة كما تعرضت موانيها ومطاراتها الرئيسية للقصف. وقتل أكثر من 120 ألف جندي في القتال الذي تسبب في تشريد آلاف وزاد من حدة الكارثة الانسانية التي يعيشها البلدان حيث تهدد المجاعة نحو تسعة ملايين شخص. وتقدمت المنظمة باتفاق لوقف اطلاق النار من أربع نقاط يدعو الى نشر مراقبين وخبراء رسم خرائط وتقديم تعويض مادي عن الخسائر على جانبي الحدود والتحقيق في أصل هذا الصراع.