أكد مدير عام فرع جمعية الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية الأستاذ عبدالله بن محمد العامر أن هناك معوقات قد تؤخر وصول الهلال الأحمر إلى موقع الحادث، وهي في مجملها خارجة عن إرادته، ومنها في الأساس تأخر اتصال المواطنين الذين قد يحرصون على الاتصال بالدفاع المدني والشرطة ودوريات الأمن أولاً قبل الاتصال بالهلال الأحمر، وكذلك عدم الوصف الدقيق للحادث. ودعا المواطنين إلى عدم التجمهر أمام الحوادث؛ حيث إن ذلك يعيق تقديم الاسعافات الأولية من قِبَل رجال الهلال الأحمر. وتحدث عن وجود دراسة لافتتاح مراكز إسعافية جديدة على مستوى المنطقة، ونفى ما يُشاع عن التأخر في مباشرة الحوادث والحالات الإسعافية، مؤكداً أن هناك متابعة على مدار الساعة لأعمال المراكز المختلفة ورصد أي مخالفات.. وإلى الحوار: أسلوب الاتصال والتجمهر * ماذا عن خدمات الاتصالات لديكم؟ - حظيت جمعية الهلال الأحمر السعودي بدعم حكومي شامل، وزُوِّدت بشبكة اتصالات سلكية ولا سلكية تربط مراكز الإسعاف والسيارات عن طريق عمليات الهلال الأحمر السعودي (997)، وتتلقى الجمعية البلاغات عن طريق الهاتف من المواطنين أو أي جهة على نفس الرقم السابق، ويتم عن طريق العمليات إرسال سيارات الهلال الأحمر لمباشرة الحالات ومتابعتها من بداية خروجها من المركز الإسعافي حتى إيصال المصاب إلى المستشفى أو أي مركز علاجي والعودة إلى المركز. * ماذا عن تجمهر الناس حول الحوادث وما ينتج عنه؟ - عند حدوث أي إصابات في الحوادث تكون الدقائق الأولى هي الحرجة وتجمهر الناس حول المصاب يعيق تقديم الإسعافات الأولية من قبل رجال الهلال الأحمر، ونأمل من المواطن الوعي بهذا الموضوع وتقدير حاجة المصاب إلى الإسعاف حتى يتمكن المسعفون من تقديم الخدمات الإسعافية بارتياح تام، كما أن للإعلام دوراً أساسياً في توعية الجمهور بهذه القضية المهمة. برنامج الأمير نايف * يقال إن هناك بعض الكوادر الإسعافية تحتاج إلى المزيد من الدورات التأهيلية.. ما هو ردك على ذلك؟ - التدريب قائم للمسعفين بهدف رفع كفاءاتهم في عمليات الإسعاف والانقاذ، وهناك أيضاً دورات تدريبية للمواطنين (برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية) الذي ينظم في المدارس والدوائر الحكومية والأهلية، ويجد هذا البرنامج إقبالاً كبيراً الهدف منه توعية شرائح المجتمع بالجوانب الإسعافية والتعامل مع المواقف المحرجة، ويشرف على البرنامج أطباء ومدربون متخصصون، ويتم تخصيص مدربات لتدريب العنصر النسائي بالتنسيق مع صحة المنطقة. * ما مدى التعاون مع الجهات الأخرى مثل الدفاع المدني والشرطة والدوريات الأخرى؟ - التعاون مستمر وجيد، وهناك تنسيق لتطوير مجالات التدريب لأفراد الدفاع المدني والشرطة ودوريات الأمن على الإسعافات الأولية، وكذلك تدريب منسوبي الجمعية على أعمال الإنقاذ التي تنظمها ويقيمها الدفاع المدني، إضافة إلى التنسيق الميداني لنقل الحالات الإسعافية. * ما عدد الإصابات والحالات التي باشرها الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية حتى نهاية شوال؟ - مجموع الخدمات الطبية الإسعافية خلال هذه الفترة (27830)، ولتصنيف بعض الحالات الإسعافية المنقولة خلال نفس الفترة نجد ان الحوادث المرورية 5907 مصابين منها 381 حالة دهس، سقوط 865 حالة، حريق 161 حالة، صعق كهربائي 11 حالة، طعن بآلة حادة 28 حالة، مشاجرة 958 حالة، محاولة انتحار 36 حالة، انهيار مبان 4 حالات، غرق 19 حالة، إصابة عمل 52 حالة، حوادث مختلفة أخرى 310 حالات، أمراض قلبية 481 حالة، أمراض مسالك بولية 656 حالة، أمراض سكري 476 حالة، أمراض هضمية 925 حالة، أمراض نفسية 589 حالة، أمراض حرارية 345 حالة، أمراض نسائية 161 حالة، أمراض عصبية ونفسية 2020 حالة، حالات تسمم 76 حالة، إدمان 102 حالة، حالات مرضية أخرى 2088 حالة، هذا خلاف الحالات التي تم إسعافها في الموقع وأخلي سبيلها بناءً على رغبة طالب الخدمة، وكذلك المشاركات في المناسبات المختلفة مثل الرياضة والسياحة والمعارض والأسابيع المختلفة وتغطية الشواطئ والخطوط الخارجية.. علماً بأنه كان في عام 1425ه 25978 طلبا، بزيادة عام 1424ه عن عام 1425ه 1852 طلباً. التثقيف الصحي * كيف يتم تدريب فئات المجتمع على الإسعافات الأولية؟ - من مسؤوليات الجمعية كما قلت سابقاً هو التدريب ونشر الوعي والتثقيف الصحي، والتدريب على الإسعافات الأولية جزء من ذلك البرنامج، والتدريب على الإسعافات الأولية من الأمور المهمة التي يجب على كل فرد من المجتمع الإلمام بها والحرص على تعلمها لمواجهة أي طارئ لا قدر الله يتطلب التدخل السريع حتى وصول الفرقة الإسعافية؛ ولهذا تبنت الجمعية خطة للتدريب على الإسعافات الأولية للمواطنين من ضمن برنامج مسعف العائلة الذي يتمثل في وجود شخص على الأقل في العائلة ملم بالإسعافات الأولية، والتدريب على الإسعافات الأولية يتم عن طريق الاتصال بإدارة التدريب بالفرع أو الوحدات الموجودة بها مراكز تدريب، والمنطقة الشرقية متوافر لديها حتى الآن أربعة مراكز تدريب: مركز تدريب بالفرع الرئيسي بالدمام ومركز تدريب بالخبر ومركز تدريب بحفر الباطن ومركز تدريب بالأحساء، وما على الفرد إلا الاتصال بأقرب مركز تدريب لديه لتدوين اسمه ومن ثم يتم تحديد الموعد المناسب لعقد الدورة، ويأتي أيضاً التدريب من خلال التنسيق المشترك ما بين إدارة التدريب والقطاعات المختلفة سواء الحكومية أو الأهلية. * كم عدد الذين تم تدريبهم خلال الفترة الماضية على الإسعافات الأولية في هذا البرنامج؟ - حرصت الجمعية على عقد الدورات التدريبية على الإسعافات الأولية من خلال برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية والتوعية الصحية، ومنذ بداية انطلاق التدريب بالفرع بتاريخ 6 - 4 - 1419ه تم عقد (771) دورة إسعافية التحق بها (9839) متدربا ومتدربة، أما إجمالي المستفيدين من التوعية والتثقيف الصحي فقد بلغ (25231) مستفيداً ومستفيدة. * هناك من يدعي أن بعض المسعفين غير مؤهلين للتعامل مع جميع الحالات؟ - تحرص الجمعية وما زالت على تطوير أداء المسعفين والسائقين، ومن خلال الدورات المختلفة كدورة المتقدم أو الأساسي أو الدورات التنشيطية جرى عقد الدورات الآتية: دورة التقدم عدد9 دورات التحق بها 144 مسعفاً، ودورة الأساسي 36 مسعفاً، والدورات التنشيطية 14 دورة التحق بها 215 مسعفاً، ومن خلال هذه الدورات يتضح لكم مدى حرص الجمعية على تطوير مستوى الأداء للعاملين.. وهل بعد هذا التدريب والتطوير لا يستطيع أن يتعامل مع الحالات؟. * يتهم البعض بتأخير فرق الإسعاف عن مباشرة بعض الحالات؟ - التأخير في مباشرة بعض الحالات يحدث ولكن هناك أسباب للتأخر في الوصول إلى الموقع، ومن هذه الأسباب ما يلي: - عدم وجود فرقة إسعافية بالمراكز لإنشغالها بحالة إسعافية أخرى. - بُعد موقع طالب الخدمة عن أقرب مركز إسعاف. - عدم إعطاء العنوان واضحاً، وعندما تكون هناك عرقلة بالحركة المرورية. مع ملاحظة أنه منذ تلقي البلاغ في غرفة العمليات حتى العودة إلى المركز فإن هناك تسجيلا صوتيا يحدد فيه الوقت والتاريخ يمكن الرجوع إليه متى طلب ذلك. * يرى البعض أن تأخر سيارات إسعاف الهلال الأحمر عن الحدث سببه تقاعس وبطء الفرق الإسعافية في التحرك.. ما رأيكم؟ - حقيقة نأسف أن يقال مثل ذلك، وهناك من الفرق الإسعافية من حدث لها حوادث مرورية بسبب حرصهم على الوصول إلى الموقع بأسرع وقت ممكن، كما أود أن أسأل: لماذا يتم التقاعس وهذا واجبهم في تقديم الخدمة الطبية الإسعافية؟ ومع ذلك فإن غرفة العمليات مزودة بجهاز تسجيل لجميع المكالمات التي ترد إلى غرفة العمليات سواء بالاتصال اللا سلكي ما بين العمليات والمراكز الإسعافية وعبر أجهزة الهاتف ما بين العمليات وطالبي الخدمة الطبية الإسعافية منذ استلام البلاغ حتى عودة الفرقة الإسعافية، ويمكن الرجوع إلى جهاز التسجيل ومعرفة متى تُلقِّي البلاغ ومتى تحرك ومتى وصل ومتى عاد إلى المركز، وهناك من الفرق الإسعافية ما تعرضت لحوادث وذلك بسبب حرصها على الوصول إلى الموقع بأسرع وقت ممكن، وبعض المسعفين تعرضوا لبعض الأمراض مثل آلام الظهر جراء نقل الحالات، والبعض منهم أصيب بأمراض معدية مثل التهاب الكبد الوبائي، وذلك من أجل إسعاف وإنقاذ حياة المريض أو المصاب بإذن الله تعالى.. ولعل موافقة المقام السامي الكريم على صرف 20% أبلغ دليل على ما يبذله رجال الإسعاف في تقديم الخدمة الطبية الإسعافية للمرضى والمصابين بأسرع وقت. وإضافة الى ذلك فقد أنشئت إدارة فنية تعنى بتطوير العمل الإسعافي ومراقبة سير العمل، ومن خلالها تلاحظ المراكز، كما جرى إدخال نظام تتبع سيارات الإسعاف عبر الأقمار الصناعية في عمليات الدمام، وسوف تطبق بإذن الله تعالى في بقية عمليات الوحدات التابعة للشرقية متى توافرت الخرائط لذلك. كما أن هناك مشرفين ميدانيين وإدارة فنية تتابع ذلك، ولكن قد يحدث هناك تأخير في الوصول إلى طالب الخدمة بسبب ما ذكر بالإجابة السابقة. * ألا تعتقد أن مراكز الإسعاف بالمنطقة الشرقية قليلة جداً ولا تفي بالحاجة.. كما أن مواقعها غير مناسبة لطبيعة العمل؟ - بالنسبة للشق الأول من السؤال فإن الجمعية تحرص على إيجاد أكبر عدد من المراكز الإسعافية لتغطية أكبر رقعة جغرافية ممكنة من أجل تقليل زمن الاستجابة، والمنطقة في حاجة إلى عدد من المراكز الإسعافية الجديدة، وحتى الآن يوجد 26 مركزاً إسعافياً، وهناك مركزان آخران سيتم افتتاحهما خلال الأيام القليلة القادمة بإذن الله تعالى، ونأمل بأن يفتتح مع ميزانية هذا العام عدد من المراكز الإسعافية، حيث إن المراكز الإسعافية الحالية لا تتمكن من تغطية جميع المواقع. أما الشق الثاني من السؤال، فإن الجمعية تحرص على إيجاد المواقع المتميزة والسهلة لانطلاق مركباتها الإسعافية، ومعظم مراكز الإسعاف بمواقع جيدة، مع ملاحظة أن المواقع تدخل بها عدة عوامل من أهمها توافر الأرض المطلوب إنشاء مركز إسعاف عليها. * هل هناك محاسبة عندما تحدث أخطاء من الفرق الإسعافية؟ وما نصيحتكم لمن يستعجل في نقل المصاب من موقع الحدث؟ - كما أسلفت سابقاً هناك إدارة فنية تعنى بمثل هذه الأمور، كما توجد أيضاً إدارة المتابعة للتحقيق في أي تقصير يحدث من أي فرقة إسعافية، كما أن الجمعية يسعدها تلقي أي شكوى أو ملاحظة سواء بالاتصال الهاتفي أو الكتابة إلى الفرع أو الحضور أو الإرسال على عنوان الجمعية على البريد الالكتروني، ونؤكد أن كل ما يكتب أو يبلغ عنه يؤخذ بجدية واهتمام، أما نصيحتي للجمهور الكريم عندما يرى حادثاً وبه مصاب فهي أن يقوم بالاتصال على رقم الطوارئ 997، ويحدد موقع الحادث وعدد المصابين وإذا كان ملماً بالإسعافات الاولية فليقدم له الإسعافات الأولية دون تحريك المصاب لأن تحريك المصاب قد يحدث فيه هلاك لحياته أو مضاعفة لحالته، كما أني أنصح بعدم التجمهر حول الحادث وترك الفرقة الإسعافية لمباشرة الحالة، حيث نلاحظ على المتجمهرين إرباك الفرقة الإسعافية وطلب نقلها بسرعة. * ما هي آخر التطورات في مشاريع الجمعية بالمنطقة الشرقية التي تنفذ حاليا؟ - هناك مشاريع تنفذ حاليا لبناء مراكز إسعافية جديدة بدلاً من القديمة، وهذه المباني هي: مركز إسعاف الخفجي، مركز إسعاف رأس تنورة، مركز إسعاف الفردانية، مركز إسعاف سلوى، وحدة مركز إسعاف الأحساء. كما يتم إنشاء مستودع للتموين الطبي وورشة بحي الدوحة بالظهران.. مع العلم أن عدد المشاريع المطروحة الآن للمناقصة كالآتي:- إنشاء مبنى لمركز إسعاف بقيق بدلاً من المبنى المستأجر. - إنشاء مبنى لمركز إسعاف معرج السوبن بدلاً من المبنى المستأجر. - إنشاء مبنى لمركز إسعاف القرى الشرقية. - إنشاء مبنى لمركز إسعاف خريص. - إنشاء مبنى لمركز إسعاف حرض. - إنشاء مبنى لمركز إسعاف النظيم. - إنشاء مبنى لمركز إسعاف المفرق. - إنشاء مبنى لمركز إسعاف الدوحة. ومن المشاريع المطروحة بإذن الله تعالى توسعة مبنى الفرع ليشمل الإدارة الفنية والعمليات وبعض إدارات الفرع الرئيسي، كما جرى إعداد التصميم لإنشاء مبنى مركز التدريب النسوي، وهناك مشاريع لترميم وصيانة مركز إسعاف النعيرية وحفر الباطن، كما سيتم إنشاء مبنى لمركز إسعاف الجبيل من قبل الهيئة الملكية بالجبيل، وهي خطوة مباركة يشكَرون عليها.