تعاملت المراكز الإسعافية في فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة جازان خلال العام الماضي مع نحو 8850 بلاغاً ما بين بلاغات عن حريق وصعق كهربائي وسقوط واحتجاز وغرق واختناقات وحروق وأزمات قلبية وإغماءات وأزمات تنفسية وصرع وتسمم وضربات الشمس. وباشر الإسعاف الجوي في المنطقة التعامل مع أكثر من خمسين بلاغاً منذ إطلاق عمله الفعلي منتصف شهر شوال من العام الماضي، الأمر الذي مكّن من سرعة نقل كثير من حالات إصابات الحوادث إلى مستشفى الملك فهد المركزي في جازان. وسجلت بلاغات حوادث التصادم النسبة الأعلى بين البلاغات التي تعاملت معها المراكز الإسعافية، حيث وصلت إلى 2785 بلاغاً، إلى جانب 195 بلاغاً عن حادثة دعس، و438 بلاغاً لانقلاب مركبات، فيما نقلت الفرق الإسعافية العام الماضي 57 حالة ولادة، منها خمس حالات تمت ولادتهن داخل سيارة الإسعاف. وخلال الشهرين الماضيين من العام الجاري تلقت غرفة العمليات نحو 1875 بلاغاً، منها 606 بلاغات لحوادث تصادم، و39 بلاغاً لحوادث دعس، وثمانون بلاغاً لانقلاب مركبات. وأكد عدد من المسعفين في فرع الهيئة أن التعامل الإنساني هو الركيزة الأساسية لنجاح العمل الإسعافي بغية مساعدة المحتاجين وتقديم الخدمة الإسعافية العاجلة لهم، مطالبين المبلغين عن الحوادث بالتأكد من الموقع الفعلي للحادث وعدم التدخل في عمل المسعفين إلا بطلب منهم، وتجنب العامة التجمهر أمام الحوادث المرورية التي تعيق أداء الفرق الإسعافية في الميدان. ويعدّ الإسعاف الجوي نقلة مميزة للخدمات الإسعافية التي يقدمها فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة جازان، إذ أسهم في تسهيل التعامل مع البلاغات ونقل كثير من الحالات المصابة جرّاء الحوادث المرورية على طرقات المنطقة. وإلى جانب الإسعاف الجوي، يقدم فرع الهيئة خدمات إسعافية ضمن منظومة متكاملة تتألف من 12 فرعاً بمختلف محافظات المنطقة، إلى جانب فرع محافظة الريث الذي سيُفتتح خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وتضم آليات الإسعاف الجوي أو الأرضي تجهيزات طبية متكاملة للتعامل مع الحالات المَرضية وحالات الإصابة في الحوادث المرورية، يباشرها فريق مؤهل ومدرب من المسعفين بإشراف طاقم ميداني خبير، فيما يستفيد المسعفون من الدورات التدريبية المتقدمة كل ستة أشهر تقريباً بهدف رفع مستوى الأداء، إلى جانب قيام فرع الهيئة بتقديم دورات تدريبية إسعافية للجمهور ولمنسوبي الإدارات الحكومية عبر مركز التدريب التابع للفرع.