انفجرت دراجة نارية مفخخة كانت متوقفة في وسط بغداد بساحة التحرير مما أدى إلى إصابة ضابط وشرطي بجروح حسب تأكيدات مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن دراجة نارية مفخخة انفجرت في ساحة التحرير (وسط بغداد) لدى مرور دورية للشرطة. وأوضح أن الدراجة كانت على جانب الطريق وأدى انفجارها إلى إصابة ضابط وشرطي بجروح واحتراق سيارتين مدنيتين. وتعد ساحة التحرير قلب العاصمة العراقيةبغداد وتكثر فيها المحلات التجارية والأسواق وتشهد ازدحاماً طوال النهار. وفي حي التأميم قتلت القوات الأمريكية رائد الشرطة أحمد خلف صالح عندما أطلقت النار عليه أمام منزله مساء أمس الثلاثاء وذلك حسب تأكيدات مدير شرطة بيجي أحمد القيسي. وأضاف القيسي أمس أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على زامل الملا جياد شيخ عشيرة الجنابيين في حادث منفصل وأردوه قتيلا وأدى الحادث أيضاً إلى مقتل مواطن يدعى فالح محمد الغزال وإصابة آخر. وأمام نقطة تفتيش في سامراء (120كلم شمال بغداد) قتل رجل دين سني خطأ أمس الأربعاء برصاص أطلقه عناصر من المغاوير لتفريق تجمع للسيارات أمام النقطة حسب تصريحات مصدر في الشرطة العراقية. وقال المصدر: إن الشيخ كريم جاسم إمام مسجد البخاري قتل برصاص قوات مغاوير الشرطة العراقية عن طريق الخطأ. وأوضح المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته أن الحادث وقع صباح أمس عندما أطلق عناصر المغاوير عيارات نارية في محاولة لتفريق تجمع للسيارات كانت تحاول المرور من نقطة تفتيش عن المدخل الجنوبي للمدينة. وفي الرمادي قتل مصور بالتلفزيون العراقي في اشتباك بين مسلحين سنة وقوات أمريكية أمس الأول. وقال الشهود: إن محمود زعال الذي كان يعمل لقناة تلفزيون بغداد الفضائية كان يصور هجوماً على مبنيين تحتلهما القوات الأمريكية في الرمادي عندما أصيب في ساقه ثم قتل بعد لحظات في غارة جوية أمريكية. وأكّد الشهود انه عند الظهر أمس الأول بدأ مسلحون في إطلاق قذائف مورتر على مبنى المديرية وإدارة الجنسية العراقية وهما قاعدتان للقوات الأمريكية. وأضاف الشهود أن المسلحين هاجموا أيضاً المبنيين بالأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية. وقال شاهد عندما اقتربوا بشدة من هذه المباني بدأت طائرات هليكوبتر وطائرات حربية أخرى في إطلاق النار عليهم. وأضاف وكان المصور في الشوارع لتصوير الاشتباكات عندما أصيب بجروح أولا في ساقه ثم عندما بدأت طائرات حربية أمريكية إطلاق النار قتل. وقال الدكتور حمدي الالوسي بمستشفى الرمادي: إن مدنيين قتلا وان ثلاثة جرحوا بينهم امرأة وطفل في العاشرة من عمره في أعمال العنف. ولم يعرف إن كان أي مسلحين أو جنود أمريكيين قتلوا أو أصيبوا بجروح. وفي منطقتي السدة والإسكندرية (40 كم جنوببغداد) عثرت الشرطة العراقية أمس الأربعاء على جثتي رجلين قتلا رميا بالرصاص. وأكّد مصدر في قيادة شرطة الحلة أن الجثتين لمدنيين عثر عليهما في مكانين متفرقين في منطقتي الإسكندرية والسدة التابعتين لمدينة الحلة أمس وقد بدا عليهما إطلاق النار في أجزاء واسعة من الجسم، وأضاف أنه جرى نقل الجثتين إلى المستشفى في انتظار تسليمهما إلى ذوي القتيلين. وفي مدينة البصرة تحتجز القوات البريطانية خمسة من عناصر الشرطة العراقية يشتبه بتورطهم في عمليات قتل مقابل دعم مالي أو سياسي. وقال الميجور بيتر كريبس المتحدث باسم القوات البريطانية في البصرة: إن عناصر الشرطة الموقوفين اعتقلوا الثلاثاء في إطار عملية واسعة لمكافحة الفساد في الشرطة العراقية، مع تسعة آخرين تم الإفراج عنهم أمس الأربعاء. وأضاف أن عناصر الشرطة الذين اعتقلوا يشتبه بتورطهم بعدد من عمليات القتل في الجزء الشمالي من مدينة البصرة مقابل دعم مالي أو سياسي. وأوضح أن عناصر الشرطة المتورطين هم من وحدة الجرائم الكبرى. ومن جانب آخر تمكن مهندس ألماني ثالث وعراقي كانا خطفا مع مهندسين ألمانيين اثنين أمس الأول تمكنا من الفرار من أيدي الخاطفين الذين ظنوا انهما عراقيان حسب تأكيدات مصدر دبلوماسي غربي أمس. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: إن الرجلين كانا في السيارة نفسها التي كان يستقلها المهندسان الألمانيان اللذان خطفا إذ اعتقد الخاطفون انهما عراقيان. وأضاف أن الفضل يعود إلى اتقان الألماني بعض كلمات اللغة العربية، وتابع أن الخاطفين لم يعلنوا حتى صباح أمس عن مطالبهم. وقال الشرطة العراقية: إن الألمانيين خطفا في بيجي (200 كلم شمال بغداد) وهما يعملان لحساب شركة متخصصة في بناء منشآت تقنية. وقد دعا المدير التجاري لشركة (كريوتيك) بيتر بييرنيت إلى الإفراج عنهما. وقال في حديث إلى صحيفة (لايبسيغر فولكس تسايتونغ) أمس الأربعاء: إن من مصلحتي ان يعود الزميلان بسرعة وفي صحة جيدة. ومن جهة أخرى سيتم اليوم الخميس إطلاق سراح 424 عراقيا بينهم خمس نساء معتقلين في سجون القوات المتعددة الجنسيات في العراق وذلك حسب تأكيدات أمس في وزارة العدل العراقية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن اللجنة الرباعية قررت أمس الأول إطلاق سراح 424 معتقلا عراقيا من سجون القوات المتعددة الجنسيات بينهم خمس نساء بعد ثبوت براءتهم من أي تهم، وأضاف أن معظم هؤلاء المعتقلين موجودون في سجن أبو غريب غرب بغداد. وتضم اللجنة مسؤولين عن وزارات الداخلية والعدل وحقوق الإنسان العراقية ومن الجيش الأمريكي. وهي مكلفة دراسة ملفات العراقيين الذي يعتقلون للاشتباه بقيامهم بعمليات مسلحة ضد قوات الأمن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات. وقد شكلت اللجنة الرباعية في نهاية حزيران - يونيو 2004م وبدأت عملها في آب - أغسطس من العام نفسه. وقال المصدر نفسه إن هذه اللجنة أطلقت منذ آب - أغسطس 2004م حتى آب - أغسطس الماضي سراح نحو عشرة آلاف معتقل عراقي. وحول المعتقلة العراقية السادسة التي جرى الحديث عن إطلاق سراحها، اكتفي المصدر بالقول: إن (الأمر متعلق بالإجراءات القانونية).