بدأت القوات الأميركية والعراقية أمس عملية عسكرية جديدة باسم"ضوء القمر"في محافظة الأنبار غرب العراق. وأعلن بيان عسكري أميركي ان العملية العسكرية التي تستهدف مدينة العبيدي هي الاولى التي تقوم بها قوات عراقية"تخطيطاً وتنفيذاً وعلى مساحة واسعة"فيما تؤمن القوات الأميركية الدعم لها. وأوضح ان العملية تهدف الى"القضاء على تحركات المسلحين في الضفتين الشمالية والجنوبية لوادي نهر الفرات قرب مدينة العبيدي". وأعلن الجيش الاميركي في بيان آخر مقتل جندي من مشاة البحرية المارينز الاحد بنيران خلال مواجهات مع مسلحين في مدينة الرمادي مئة كلم غرب بغداد، ليرتفع الى 2156 عدد قتلى الجيش الأميركي منذ غزو العراق في آذار مارس 2003. وفي بغداد اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس"مقتل اثنين من المدنيين واصابة خمسة آخرين بينهم خمسة من عناصر الشرطة بانفجار سيارة مفخخة في حي الاسكان وسط العاصمة استهدف موكب عقيد الشرطة سلام علج زحل مدير مركز شرطة الدورة جنوببغداد". كما اصيب نائب محافظ بغداد زياد علي الزوبعي بجروح في محاولة اغتيال فاشلة قتل فيها ثلاثة من حراسه واصيب ثلاثة آخرون. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان"الهجوم وقع في منطقة حي العامل جنوب عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على موكب الزوبعي وهربوا على الفور". من جهة اخرى، اصيب اثنان من عناصر مغاوير الشرطة العراقية في اطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة الدورة. وفي البصرةجنوبالعراق نجا مستشار وزير الدفاع العراقي ماجد الساري أمس من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه قرب محطة وقود في حي الاندلس وسط المدينة، وأصيب ثلاثة من افراد الحماية بجروح اضافة الى تضرر ثلاث سيارات. على صعيد آخر، طالبت إيران الحكومة العراقية بالسعي لإطلاق 4 إيرانيين كانوا خطفوا قبل نحو أسبوعين على مقربة من بغداد. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن علي اصغر خاجي ممثل وزير الخارجية الإيراني لشؤون العراق قوله خلال لقائه سفير العراق لدى طهران محمد مجيد الشيخ إن"الحكومة العراقية مسؤولة عن أرواح الرعايا الإيرانيين المخطوفين في هذا البلد"، وأعرب عن قلقه على مصيرهم. وكان أربعة زوار ايرانيين خطفوا قبل نحو أسبوعين قرب مدينة بلد شمال بغداد. الى ذلك، ذكر الناطق باسم وزارة الخارجية الالمانية مارتين ياغر امس ان الرهينة الالمانية سوزانة اوستهوف التي افرج عنها مساء أول من أمس لن تعود فوراً الى المانيا، وانما تريد تمضية بعض الوقت مع ابنتها الوحيدة 12 عاماً من زوجها العراقي السابق"بعيداً عن أعين الرأي العام". كما أطلق أمس سائق سوزانة بعد اكثر من ثلاثة اسابيع من الخطف. وقال ياغر في مؤتمر صحافي في برلين ان الحكومة الالمانية على معرفة بأن اوستهوف"لا ترغب في التحدث علناً"وستغادر بغداد"في الساعات القليلة المقبلة، لكنها لا تريد المجيء الى المانيا في هذه المرحلة". الى ذلك، ذكر الدكتور هيثم رشيد الوهيب، رئيس"منظمة التنمية للعراق الجديد"الذي ساهم في العمل على اطلاق سراح اوستهوف في حديث مع"الحياة"في برلين ان زعماء عشيرة شمر، خصوصاً الشيخ غازي الياور رئيس الجمهورية السابق، بذلوا جهداً كبيراً للافراج عن اوستهوف التي ينتمي زوجها السابق الى العشيرة نفسها. وكان الناطق باسم الحكومة الالمانية توماس شينغ ذكر ان المستشارة أنغيلا مركل"اعربت عن سرورها لوصول عملية الخطف الى مثل هذه النهاية السعيدة خصوصاً انها تابعت القضية بصورة مكثفة منذ النبأ الأول عن خطفها"الذي حصل في 25 الشهر الماضي. وعن دوره في المساعي التي بذلت للافراج عن اوستهوف وسائقها أبلغ هيثم الوهيب"الحياة"ان"مسؤولين الماناً اتصلوا به لهذه الغاية بعد عملية الخطف، وانه بعد الاتصالات التي اجراها مع أطراف ومصادر مطلعة ابلغ معلوماته الى السفير الالماني في لندن والى الخبير في شؤون الارهاب إلمار سيفنسن والى القناة التلفزيونية الالمانية الثانية زد دي اف"مضيفاً انه كان أول من كشف اسم الجهة الخاطفة وهي"كتائب الهزة". واضاف الوهيب، الموجود حالياً في برلين في زيارة خاصة ان مسؤولين الماناً عبروا عن شكرهم على الجهد الذي بذله، معتذراً عن ذكر الاسماء، مضيفاً انه وجّه رسائل الى المستشارة الألمانية والى وزير الخارجية وهيئات اخرى في هذا الصدد. وكشف الوهيب ان هدف الخاطفين غير المعلن هو"الحصول على فدية وان كان هدفهم المعلن مطالبة المانيا بوقف تدريب الشرطة العراقية في أراضيها"، لكنه نفى علمه بحجم المبلغ الذي دفع للافراج عن الرهينتين. وتابع انه علم من مصادر مطلعة ان الخاطفين هم"ضباط وخبراء أمن وأزلام نظام صدام حسين السابق كانوا يعملون لصالح اجهزة الاستخبارات السابقة".