اعتقلت قوات الامن العراقية مسؤولاً كبيراً في تنظيم"القاعدة"في العراق، وقتل تسعة عراقيين، بينهم مدير سجن تابع لوزارة العدل ومهندس وشرطيان، وجرح 12 آخرون بينهم خمسة من رجال الشرطة، في هجمات في العراق حيث عثرت قوات الشرطة على جثتين مجهولتي الهوية في بغداد. وأقفلت مداخل كربلاء بعد انذار بتسلل ارهابيين اليها. واعلنت قناة"العراقية"الحكومية أمس ان"قوات حفظ النظام العراقية القت القبض على محمد ربيع المدعو أبو ذر الشخص الرابع في تنظيم القاعدة في العراق". واكد اللواء حسين كمال وكيل وزارة الداخلية العراقية لشؤون المخابرات اعتقال الرجل، موضحاً ان"الاعتقال جرى قبل ايام في بغداد والمعتقل عراقي الجنسية". الى ذلك، اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل تسعة عراقيين، بينهم مدير سجن تابع لوزارة العدل ومهندس وشرطيان، وجرح 12 آخرون بينهم خمسة من رجال الشرطة في هجمات في العراق حيث عثرت قوات الشرطة على جثتين مجهولتي الهوية في بغداد. وقال النقيب في الشرطة العراقية في كركوك 255 كلم شمال شرق بغداد محمد ابراهيم ان شرطيين قتلا وجرح اثنان آخران عندما اطلق مسلحون النار على سيارة العميد فرهاد قادر قائد شرطة الاقضية والنواحي التابعة لمحافظة كركوك، الذي لم يصب بأذى في الهجوم. وقال مصدر في الشرطة العراقية في المدائن 25 كلم جنوببغداد ان"خمسة مدنيين قتلوا وجرح ستة آخرون بينهم ضابط بانفجار عبوتين ناسفتين واحدة عند مرور باص يقل مسافرين الى المدائن، والثانية عند وصول دورية للشرطة الى مكان الانفجار الأول". من جهة اخرى، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية في بغداد جرح اثنين من عناصر الشرطة برصاص اطلقه مسلحون مجهولون على دورية للشرطة في منطقة الطالبية شرق بغداد. من جهة اخرى، اعلن المصدر نفسه ان"قوات الشرطة عثرت في منطقة الشعلة شمال على جثتين مجهولتي الهوية مصابتين بالرصاص وموثوقتي الايدي والاعين". وفي مدينة الحلة 100 كلم جنوببغداد، اعلن مصدر في الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين اغتالوا صباح أمس مهندسا عراقيا يدعى كريم سلمان امام منزله في حي البكرلي وسط المدينة. وفي مدينة البصرة 550 كلم جنوببغداد، اعلن الضابط في الشرطة حيدر عبد المهدي"مقتل وليد زامل مدير سجن الميناء التابع لوزراة العدل العراقية بعدما أطلق مسلحون النار عليه في منطقة الاصمعي وسط البصرة". واغتيال المسؤول الامني المدني الذي يرتبط بوزارة العدل هو الاول الذي يقع في مدينة البصرة. وفي الموصل 370 كلم شمال بغداد، اصيب مدنيان عراقيان بجروح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الرفاعي غرب المدينة لدى مرور دورية للقوات الاميركية. في غضون ذلك، اقفلت قوات الامن العراقية أمس مداخل مدينة كربلاء التي سيتوجه اليها عشرات آلاف الزوار لاحياء ذكرى عاشوراء، بعدما اكدت ان في حوزتها معلومات عن تسلل مجموعات ارهابية وانتحاريين الى المدينة. وقالت الشرطة انها تخشى وقوع اعتداءات ضد الزوار خلال احيائهم مراسم عاشوراء الخميس المقبل. ودعت السكان الى الابلاغ عن اي تحرك او جسم مشبوه. وكانت كربلاء وبغداد شهدتا عام 2004 اعتداءات ارهابية في مناسبة عاشوراء اسفرت عن مقتل 170 شخصاً وجميعهم من الزوار الذين تجمعوا حول مرقدي الامام الحسين في كربلاء والامام موسى الكاظم في بغداد. الرهينتان الالمانيان على صعيد آخر، حض وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الخاطفين على اجراء اتصالات مع السلطات، ودعاهم مجدداً الى اطلاق سراحهما فوراً، فيما وجه كبار ممثلي مسلمي المانيا أمس نداء جديدا من اجل الافراج عن الرهينتين الالمانيين المحتجزين في العراق اللذين لم يعرف عنهما شيء بعد يومين من انتهاء المهلة التي حددها الخاطفون لقتلهما. وقال شتاينماير في حديث مع محطة"دويتشلاند فونك"الاذاعية الالمانية:"نحاول اجراء اتصالات مع الخاطفين منذ عدة ايام لكننا لم نتمكن من ذلك". واضاف"نناشد الخاطفين اطلاق الالمانيين او اجراء اتصالات عاجلة مع السلطات الاتحادية الالمانية". وانتهت يوم الجمعة المهلة التي حددها الخاطفون الذين هددوا بقتل الألمانيين ما لم تقطع الحكومة الالمانية خلال المهلة المذكورة كل علاقاتها السياسية والاقتصادية مع بغداد بما في ذلك اغلاق سفارتها هناك، والطلب من رجال الاعمال والمهندسين الالمان مغادرة البلد. وفي نداء نشر في صحيفة"بيلد ام زونتاغ"قال رئيس المجلس الاسلامي في المانيا علي كيزلكايا"افرجوا عن الرهينتين فورا. من المؤسف ان يستهان بالدين مرة جديدة وان يساء الى الاسلام برمته على هذا النحو". ورأى رئيس المجلس المركزي لمسلمي المانيا نديم الياس في تصريح للصحيفة ان"لا شيء في العالم يبرر عملية خطف".