أطلق الجيش الأميركي ووزارة الداخلية العراقية 675 معتقلاً بينهم 500 من سجن أبو غريب لمناسبة عيد الفطر، في حين كشفت وزارات الداخلية والدفاع والصحة أن أكثر من 400 عراقي قتلوا في هجمات الشهر الماضي. وأكد الجيش الأميركي في بيان أن عملية اطلاق السجناء نفذت بالتنسيق مع الحكومة العراقية، لافتاً الى أن"لجنة عراقية اختارت السجناء الذين أفرج عنهم بعد درس ملفات كل منهم". وشدد على أن"اختيار هؤلاء السجناء جاء بعد دراسة معمقة لملفاتهم للتأكد من أنهم لم يرتكبوا أعمال عنف ضد قوات الأمن العراقية أو الأميركية". وأعلنت وزارة الداخلية العراقية اطلاق 175 معتقلاً. وقال المفتش العام في وزارة الداخلية نوري النوري خلال العملية التي جرت في مقر لواء مغاوير الداخلية وسط بغداد:"أطلق 175 معتقلاً ممن لم تثبت عليهم أي تهمة". وأكد الناطق باسم"الحزب الاسلامي العراقي"علاء مكي في تصريحات للصحافيين في مقر لواء مغاوير وزارة الداخلية أن"اطلاق المعتقلين جاء نتيجة مفاوضات بين الأمين العام للحزب طارق الهاشمي ووزير الداخلية بيان جبر صولاغ".وأضاف أن"هذه هي الدفعة الأولى وستليها دفعات أخرى وستراجع جميع ملفات المعتقلين لاطلاقهم". وكان الجيش الأميركي أفرج مطلع الشهر الماضي عن 464 معتقلاً من سجن أبو غريب، ما يرفع مجموع السجناء المحرريين الى ألف منذ أيلول سبتمبر الماضي. وفي بغداد، أعلنت الشرطة أن مدنياً قُتل في شرق بغداد بعدما أطلقت قوات خاصة تابعة للشرطة النار عليه من طريق الخطأ، مشيرة الى أن مدنياً آخر جُرح عندما انفجرت قنبلة على الطريق الى جانب دورية عسكرية أميركية. وأشارت مصادر في الشرطة الى أن مدنيين قُتلا وجُرح ثلاثة عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق قرب دورية لقوات خاصة تابعة لها جنوببغداد. وجُرح اثنان من أفراد الشرطة الخاصة عندما تعرضت دوريتهما لنيران في هجوم منفصل في المنطقة ذاتها. كما أفادت الشرطة أن مدنياً جُرح عندما انفجرت قنبلة على الطريق أثناء مرور دورية لقوات خاصة تابعة لها على طريق السيدية السريع الذي يربط بغدادبجنوب البلاد. وفي بلد، أعلنت شرطة مدينة بلد أنها عثرت على جثتين لشخصين قُتلا بالرصاص، كانت احداها وهي لضابط شرطة في نهر، فيما الثانية في قرية قريبة. وفي سامراء، أفادت الشرطة أن ضابطاً خُطف من منزله قرب المدينة. الى ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في انفجار قنبلة أول من أمس في غرب بغداد. وأوضح الجيش أن"جندياً أميركياً من مشاة البحرية المارينز قُتل في انفجار قنبلة في منطقة الحصوة غرب بغداد". وفي غضون ذلك، أعلن محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي اعتقال شخصين على علاقة بتفجير سيارة مفخخة في سوق مكتظ بالسكان في المدينة، في وقت أكد مصدر طبي انخفاض حصيلة القتلى من 20 الى 18 شخصاً. وقال الوائلي:"اعتقل صاحب السيارة بعد ساعات من الانفجار، كما ألقي القبض على منفذ العملية وهو عراقي من جماعة التكفيريين". من جهة أخرى، أعلن مسؤول في قوات"مغاوير الشرطة"التابعة لوزارة الداخلية العراقية اعتقال منفذي عملية استهدفت فندقي فلسطين وشيراتون وسط بغداد الشهر الماضي، وأدت الى مقتل 17 شخصاً على الأقل وجرح 15 آخرين. وأوضح العقيد علي أبو الحسن مدير العلاقات والاعلام في قوة مغاوير"لواء الذئب"خلال مؤتمر صحافي:"ألقي القبض على جاسم الثور و13 من معاونيه الذين نفذوا عملية الهجوم على فندقي شيراتون وميرديان وسط بغداد". وأضاف أن"عملية الاعتقال نفذتها قوات المغاوير بدعم من القوات المتعددة الجنسية ليل أول من أمس ضد موقع للارهابيين في منطقة السيافية جنوببغداد بعد اشتباكات استمرت أكثر من 36 ساعة"، مشيراً الى"العثور في الموقع الذي كانت تختبىء فيه الجماعة الارهابية المسلحة على سيارتين مفخختين معدتين للتفجير من طراز"رينو"وشاحنة نفايات". وكانت القوات المتعددة الجنسية خصصت مكافأة مالية قدرها 50 ألف دولار لمن يساعدها في اعتقال جاسم الثور. مقتل 400 عراقي الشهر الماضي جاء ذلك في وقت كشفت وكالة"فرانس برس"أن أكثر من 400 عراقي قُتلوا في أعمال عنف في تشرين الأول اكتوبر الماضي بحسب أرقام حصلت عليها من وزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية. وبحسب هذه الأرقام، قُتل 407 عراقيين وجُرح 520 في تشرين الأول في مقابل 702 قتيل و848 جريحاً في أيلول الماضي. وقتل هؤلاء في انفجار 27 سيارة مفخخة و28 عبوة وسقوط قذائف هاون و80 هجوماً مسلحاً وهجمات أخرى منها هجومان بحزامين ناسفين. وأكدت وزارة الداخلية مقتل 83 من عناصرها واصابة 103 آخرين الشهر الماضي في مقابل مقتل مئة واصابة 135 في أيلول الماضي. وذكرت وزارة الدفاع أن 25 جندياً قُتلوا وجُرح 32 آخرون، في مقابل 43 جندياً قُتلوا و49 جُرحوا في أيلول الماضي. كما أشارت وزارتا الدفاع والداخلية الى أن 282"متمرداً"قتلوا الشهر الماضي في مقابل 194 قتلوا في أيلول الماضي، في حين اعتقل 493 مسلحاً الشهر الماضي في مقابل 907 في أيلول.