صرح السفير سليم تدمري مندوب لبنان لدى الأممالمتحدة بأن هناك تحركا دوليا لمحاولة ايجاد حل لمزارع شبعا اللبنانية التي تحتلها اسرائيل,, مشيرا الى ان لبنان لن يتوانى عن المطالبة بهذه المزارع بأكملها حيث يمتلك كل المستندات القانونية التي تثبت أحقية لبنان لها. وأضاف السفير تدمري في حديث خاص أدلى به لإذاعة صوت العرب عبر الهاتف من نيويورك وأذاعته أمس ان هناك خرائط واتفاقات بين لبنانوسوريا تثبت أن شبعا لبنانية. وأشار الى ان الأممالمتحدة تريد خرائط دولية مرسومة للحدود بين سورياولبنان وهو ما لا يتوافر مثلما عليه الحال للحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. واستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمس الأحد أي انسحاب عسكري جديد من منطقة مزارع شبعا الواقعة على مثلث الحدود بين لبنانوسوريا واسرائيل بعد اخلاء موقعين اسرائيليين فيها خلال اليومين الماضيين. وقال باراك: لقد أخلينا موقعين وطريقا في هذه المنطقة الصغيرة ما يعني اننا أصبحنا منتشرين على خط الحدود الدولية حسب الاتفاق مع الأممالمتحدة وبما يتوافق مع القرار 425 الصادر عن مجلس الأمن . وأكد ناطق عسكري إسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي أخلى أمس الأول السبت موقعا قبالة مزارع شبعا, وأضاف انه جرى تدمير الموقع الاسرائيلي الأول في هذا القطاع الأربعاء بالمتفجرات. وقد صرحت مصادر عسكرية لبنانية بأن مقاتلات اسرائيلية انتهكت الأجواء اللبنانية قبالة ساحل العاصمة بيروت أمس الأحد فيما يعد أول حادث من نوعه منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان قبل أربعة أيام. في الوقت نفسه ألقى نحو 20 متظاهرا لبنانيا بالحجارة أمس الأحد على الجنود الاسرائيليين المتمركزين عند معبر بوابة فاطمة، وعمد أفراد تلك القوات الى إطلاق أعيرة فارغة في الهواء بهدف تفريق المتظاهرين. واتخذت اسرائيل إجراءات اضافية بهدف الحيلولة دون وصول المتظاهرين الى السياج الحدودي على أمل منع أي تصعيد. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان مدنيا لبنانيا، هو الأول منذ انتهاء الانسحاب الاسرائيلي، أصيب الأحد بجروح برصاص جندي اسرائيلي فيما كان في الجانب الاسرائيلي لإحدى بوابات العبور السابقة. وأصيب علي برجاوي 21 عاما برصاصة في ساقه عندما عبر بوابة الجدار الطيب التي تبعد 500 متر عن بوابة فاطمة التي أغلقها حزب الله لمنع عشرات الشبان من الدخول عدة أمتار الى الأراضي الاسرائيلية لرشق جنود الدولة العبرية بالحجارة. وكان جندي اسرائيلي قد أطلق قبل ذلك قنبلة دخانية باتجاه الشبان الذين عبروا بوابة الجدار الطيب . وقد بدأ خبراء الأممالمتحدة في تحقيق تقدم في عملهم للتأكد من انسحاب اسرائيل من جنوبلبنان بالكامل وهو شرط أساسي لتولي الحكومة اللبنانية مسؤولية الأمن عند الحدود. وواصل فريق يضم جنودا ومستشارين عسكريين وخبراء رسم خرائط عملهم مع الجانب الاسرائيلي أمس الأحد. وصرح مصدر بالأممالمتحدة بأن خبراء المنظمة الدولية أجروا مشاورات مع المسؤولين اللبنانيين بشأن نتائج عملهم المبدئي للتحقق من عودة اسرائيل للحدود الدولية. وقال مصدر بالأممالمتحدة أنجزنا جزءا كبيرا من العمل, الفرق ما زالت تعمل وهذا في حد ذاته تقدم . وقال مصدر دبلوماسي في بيروت: ان تيري رود لارسن مبعوث الأممالمتحدة للسلام في الشرق الاوسط توجه الى اسرائيل أمس الأحد لإجراء محادثات مع ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل بشأن الانسحاب. من ناحية أخرى اجتاز حوالي ستين من عناصر ميليشيا جيش لبنانالجنوبي التابعة لاسرائيل وعائلاتهم أمس الأحد الحدود عائدين الى لبنان الذي غادروه في أعقاب الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس. ولم يعترض الجنود الاسرائيليون على عبور اللبنانيين وهم من الطائفة الشيعية مع نسائهم وأطفالهم الى الجانب اللبناني بمساعدة ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وكان حوالي 6500 شخص من العناصر السابقين في ميليشيا الجنوبي وعائلاتهم لجأوا الى اسرائيل منذ الانسحاب الذي أنجز الأربعاء خوفا من تعرضهم لأعمال انتقامية على يد حزب الله اللبناني أو ملاحقتهم قضائيا من جانب السلطات اللبنانية. وكانت ميليشيا الجنوبي تعد 2500 عنصر تتولى اسرائيل تجهيزهم وتدريبهم ودفع رواتبهم في حين ان عددا من أقربائهم المقيمين في منطقة الشريط الحدودي الذي كانت تحتله اسرائيل في جنوبلبنان كانوا يقصدون اسرائيل يوميا للعمل.