توفي مدني لبناني متأثراً بجروح اصيب بها الثلاثاء في القصف الاسرائيلي الذي استهدف قرى لبنانية حدودية على ما أفادت أمس الأربعاء مصادر طبية. وهو أول مدني لبناني يسقط في عمليات القصف الاسرائيلي على جنوبلبنان منذ انسحاب الدولة العبرية منه في ايار مايو عام 2000. وأوضحت المصادر ذاتها ان ديب ياسين «82 عاماً» توفي أثناء خضوعه ليلاً لعملية جراحية إثر إصابته بجروح بالغة استدعت بتر ساقيه، في القصف الاسرائيلي الذي أسفر كذلك عن إصابة سامية أبو قيس «20 عاماً» بشظايا في البطن. وكان الطيران والمدفعية الاسرائيلية استهدفا محيط قرية كفرشوبا، المواجهة لمزارع شبعا التي تستمر اسرائيل باحتلالها ويطالب بها لبنان، إثر مهاجمة حزب الله، للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، موقعين للجيش الاسرائيلي في منطقة مزارع شبعا لم يسفرا وفق اسرائيل عن إصابات. وهو الهجوم الأول من نوعه منذ 29 اب أغسطس 2002 حين أصيب ثلاثة جنود اسرائيليين بجروح في قصف لحزب الله على المنطقة نفسها. وتقع مزارع شبعا البالغة مساحتها حوالي عشرين كيلومتراً مربعاً على المثلث الحدودي بين لبنان وسوريا واسرائيل وتطالب بها بيروت، لكن الأممالمتحدة تعتبر ان هذه المنطقة الواقعة ضمن هضبة الجولان المحتلة منذ 1967 تخضع للقرارين 242 «1967» و338 «1971» وليس القرار 425 «1978» الذي نص على انسحاب اسرائيل من جنوبلبنان.وقُتل أكثر من ثلاثين مدنياً لبنانياً في جنوبلبنان منذ انسحاب الدولة العبرية منه في ايار مايو عام 2000 غالبيتهم الساحقة في انفجار ألغام خلفتها اسرائيل، فيما قُتل لبناني واحد على الأقل عند بوابة فاطمة الحدودية برصاص الجنود الاسرائيليين رداً على الحجارة التي يرشقها المتظاهرون عليهم. وحذرت اسرائيل الثلاثاء لبنان وسوريا من عواقب تصعيد عسكري في حال واصل حزب الله هجماته. وينتشر مقاتلو حزب الله، بقوة عند الحدود اللبنانية مع اسرائيل منذ أدت هجماتهم خصوصا، إلى انسحاب الدولة العبرية من جنوبلبنان بعد احتلال استمر22 عاماً.