ننعم بحمد الله منذ زمن طويل بتقنية الاتصالات على شتى أشكالها وتعدد أوجهها، وكل فترة تشهد خدمة الاتصالات تطوراً ملحوظاً بفعل ملاحقة التقنية المتسارعة في هذا المجال إضافة الى أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لم تألو جهداً في سبيل إسعاد المواطن في نواحي الحياة وابرزها ما يتعلق بالاتصالات من هاتف وبريد وغيرها, وكان ضمن ذلك إدخال خدمة الهاتف النقال أو الجوال عام 1416ه لتواكب المملكة والمواطن السعودي العالم في إدخال هذه الخدمة المتطورة, ومنذ ذلك الوقت نشهد بين الحين والآخر توسيع هذه الخدمة ومحاولة حصول كل مواطن على هذه الخدمة حتى تسلمت شركة الاتصالات السعودية التي أُنشئت لاحقاً حق تنظيم والاشراف على كل ما يتعلق بالاتصالات ومنها الهاتف الجوال بعد ان كان الاشراف من حق وزارة البرق والبريد والهاتف, المهم أن المسئولين كان من ضمن أولوياتهم عند ادخال هذه الخدمة حصول الجميع عليها وبالسعر المعقول ولكن مع بداية دخول هذه الخدمة وكطبيعة أي خدمة جديدة كان لابد من رفع أسعار الخدمات المتعلقة بالجوال من سعر تأسيس أو اشتراك وتعرفة المكالمات بالدقيقة وكان ذلك في البداية وكإجراء طبيعي ولارتفاع التكاليف من إدخال هذه الخدمة حتى بدأ التخفيض في سعر الاشتراك من عشرة آلاف ريال الى ثلاثة الاف وخمسمائة ريال والآن الف وخمسمائة ريال ولكن مع الأسف سعر تعرفة الاتصال بالدقيقة لم يشمله التخفيض مطلقاً منذ دخول هذه الخدمة والى الآن أي منذ خمس سنوات والتعرفة للدقيقة ثابتة ومازالت برأي الاغلبية مرتفعة بشكل مبالغ فيه الى الآن اما لماذا فهذا ما نجهل الاجابة عليه والاجابة طبعا لدى مسؤولي شركة الاتصالات, والأمر الآخر المهم هو ان الاتصال عبر الهاتف الجوال كثيراً ما يسبب النكد والضجر والضيق للكثيرين إما بسبب انقطاع الاتصال أو تعطله او تعثره بدون سبب مما يتوجب معه معاودة الاتصال مرة ومرات لعل وعسى فأصبح الشخص يتصل مرتين او ثلاث مرات بدلاً عن مرة واحدة والسبب سوء الاتصال والآن ومع التوسع الاخير الحاصل في شبكة الجوال وتوقيع عقد ضخم لشركة الاتصالات، مع شركة أريكسون وبتكاليف تقل كثيرا عن العقود السابقة وبتقنية متطورة جدا عن السابق فأملنا كبير بالله ثم بالمسئولين في وزارة البرق والبريد والهاتف وشركة الاتصالات السعودية في النظر بعين الاهتمام لأمرين هامين يشغلان بال الأكثرية من مستخدمي الهاتف الجوال وهما ضرورة جودة وتحسين الاتصال عبر الهاتف الجوال والأمر الآخر البالغ الأهمية هو ضرورة خفض تعرفة مكالمات الجوال بالدقيقة الى مستوى معقول ليتسنى كذلك للكثيرين ممن لم يشتركوا في خدمة الهاتف الجوال في انتظار تحسين خدمة الاتصال وخفض تعرفة الدقيقة للاسراع في الاشتراك في هذه الخدمة حيث ان خفض سعر تأسيس الهاتف الجوال الى الف وخمسمائة ريال كان ينتظر ان يصحبه تخفيض وبشكل أكبر في تعرفة المكالمات بالدقيقة وهذا ما يهم الاكثرية وهذا ما نأمله جميعا حيث لم يستفد من خفض سعر التأسيس إلا المشتركون الجدد فقط اما لو حدث خفض تعرفة المكالمات بالدقيقة وكان هذا المتوقع لاستفاد منه الجميع، القدامى والجدد. أخيراً نقول,, إن الأمر واضح الآن للمسئولين في الوزارة والشركة حيث المطالبة من الجميع تتمثل في تحسين الخدمة وزيادة جودتها اكثر من السابق وخفض تعرفة المكالمات بالدقيقة وهذان الأمران سوف يعودان بالفائدة بكل تأكيد على الطرفين,, شركة الاتصالات والمشتركين في خدمة الجوال على امل ان نسمع في القريب العاجل قرار خفض تعرفة المكالمات مصاحباً لها تحسين الخدمة, والشكر في الأخير كما في البداية لحكومتنا الرشيدة على تذليل كافة السبل امام المواطن. عبدالله الصالح خلف فهد