كنت مترعاً من ريّها ولا أزال أصطفي معينها كما اصطفى سربُ القطا غدير ماءٍ دافقٍ من سلة الغيمات من تدفق المطر. *** ومن إليها.. الشوق لا يغيض كلما تفيأت ساعاتُنا حديثاً.. يجتبي إلفين استأمنا الأسرارَ غصن أيكةٍ ظليلةٍ من الشجر *** يا من إليها الشوق.. يزدهي إذا تكحلَت عيوننا أحلامنا وحبنا حتى يفيق ليلنا على غلالة السحر. *** لأجل ما في بوحنا من العذاب والحميم من غرامنا بأرضنا وأهلنا تركتُ قلبي..؟! يستريح في كفَّيك قبل أن يقتادنا.. الرومان والتتر. *** ونحن.. في مخادع الغويِّ مثقلون.. بالهوى..!! نُماليءُ.. الغزاةَ والمدجَّنين.. والمُعوِّقينَ والأُولى البوائق الأُخر. *** الآن..؟! ها هو الطوفان يأخذ الثغور يستبيح حُرمة القرى استجنَّ في مسارب الصحراء في مضارب الوبر. وأن أهل الأرض أوغلوا.. في الأفك والكبائر الغَموس والدواهيَ الكُبرْ *** يا حلوتي..!! لا الصبر يطغى غلة وبأس هذا الشرق غيَّبَته سطوة الهوان والخطايا اللائي واقع اجتراحهن مترفي الأمصار كل ذي هوى عُتُلٍّ قاسطٍ غُدُرْ والآن.. هذا المشهد المريب موفضٌ إلى خَبئ فتنة بكل رأس من رؤوس غَيِّها استوى لغيِّها وطر. *** يا أيها الرضية.. المرضية..! البلاء واقع العفاف حتى أوجَعَت كلومنا الأكباد واسْتَعْدتْ علينا الرومُ كل ذي هوى خذي بالبأس حالنا.. ما حالنا..؟! لحالنا.. بكى الحجر. والقيد من مرارة الهوان من ضراوة الخنوع مسَّه الضرر. *** يا أيها..!! ما عاد لي دمع ولا صوت يبوح ,الثرى قد ملَّ وقع خطوتي وملَّ جفن عيني النظر. *** جاهدت نفسي راودتني.. غَيَّها.. راودتها بأي مبصر..؟! أسوء وِزرَ غيها استجاشت صحوة الحياة بي وكدتُّ.. أن أكون.. من أُولي البصائر استبدَّ بي..؟! - في حالة التلبُّس - الخَوَرْ *** وفي غيابة.. البأساء كنت حاضراً أبثُّ صبري في جوانحي وأستفزُّ سطوة الإيمان حكمة الأفذاذ من أولي النُّهى المُسْتبصرينَ من عشيرتي الأدنَيْنَ علَّ وجه الأرضِ أن يفيق عن عُمَرْ. *** يا حلوتي..!! لا تسألي عن حالنا..؟! ألا وإن حالنا.. مريرةٌ وإن إثم صبرنا أَمَرْ. *** يا من تراءى الشرق في عينيك آية.. من الحور. أخشى.. زماناً (ما) ينوء عنه كاهل الخيال أن يقال: كانت (تغلبٌ) هنا وكانت - في أمان الله - ها هنا (مضر). *** يا أيها..!! لا حول.. إلا حول ربنا سبحانه ولن يموت في قلوبنا الرجاء لن نغادر الأرض التي شربنا عشقها منذ اجتبانا الله من صلصالها بَشَرْ. *** حتى إذا تفَجّرت أنوثةً ضممت ثغرك الشهيَّ واستسلمتُ لافتتان الصدر لاستدارة الثمر. *** قُومي.. إليّ حلوتي..!! نهز غصن أمة.. إذا يفيق بأسها يعانق الزمانُ.. قامةَ الآلاء من أمجادها الغرر. *** يا أيها الحبيبةُ..!! الآلاءُ.. تصطفي الأخيار والأرزاءُ.. تصطفي الختارَ والزمانُ..؟! حاضنُ الخبر. [email protected]