بين أفلاكه النيرات سماءً مداراتها أطلعتْ زمن الخصبِ تسكن نبض الدماءِ وتَسْربُ عبر دقيق العروقِ لذكرى هواها حديث يطولْ. *** لديها.. تضيء المسافاتُ ينهض في لحظة العشقِ تاريخُ.. لا يستطيع الأفولْ. *** تطلُّ كما الشمسِ تُبْحر في وسوسات الخلايا ويزهر بين الضلوع.. هواها بكل الفصول. *** يباشرنا الْحُلُمُ العَذْبُ أوحى إلى الليل مَيْسَ القوافي وهمس الحروفِ وأثرى بكل الكلام الأثير الجميل. *** إليها.. تَحدثَ قلبُ الرضا.. فكانت.. هي الأمنَ سرَّ الحضارات فضَّ الهوى عمرها الغضَّ فَتَّقَ في ثغرها قبلةً تشتهيها الشفاهُ تَوَرَّدَ من رِيِّ هذا المُقَبَّلِ خَدٌّ شهيُّ أسيل. *** هي الضوءُ.. والفيُّ ريح الصَّبَا والنسيم العليلْ. يشعُّ بها الدفءُ - بين الخلايا - هي.. الصيِّبُ الغَدَقُ السلسبيل. تعشَّمْتُ آلاءها.. الغُرَّ أنبتني.. حمأٌ من حشاشتها المجتباةِ وأَفْرَدَني.. بين أرجائها كائناً.. بين أردانه عنفوان الفحول. *** أفيقي.. أفيقي..!! تباعد ما بين أحلامنا المترفاتِ تفارقني.. وحشةُ الزمن المستبدِّ أنا المستباحُ المروءاتِ والمستباح الإباءِ أنام على.. كمدٍ أثخنَ الراسياتِ وأصحو.. على فزعٍ لا يزول.. *** إلى من تعالت..؟! إلى لُجَّة اللانهاياتِ تَصَّعَّدَتْ.. لعنان السماءِ إلى شامخ.. العِزِّ مستأثراً كغرور الحسانِ وباسقةً.. يجتبيها الأناسيّ أنَّى تراءت لها غُرَّةٌ إليها.. يُفِيضُون ظلاً.. ظليل. *** يراودني الهاجسُ العذبُ أوحى.. إليَّ حديث الهوى البكرِ آوى شتاتي.. إلى حضن.. ريعان هذا الشبابِ ومدَّ لي.. الأُفُقَ الرَّحبَ حتى استوى في مفاتنها القلبُ أَلْقَى لها.. السحرَ في مقلتيها وباركَ ما خَبَّأ الصدرُ من طيبات الترائبِ حتى إذا.. ما تناهت بها لغة العشقِ ضّلَّتْ.. عقولْ *** تقوم.. برغم هوان القُرَى المُسْتَبَاحاتِ حتى.. تُوَطِّىءَ.. أكنافَ ما امتدَّ فوق المدى مُشْرِعاً.. جحفلاً من صهيلْ. *** ألا.. أيها السَّامد المُسْتَكِنَُ بأدران.. كأسٍ تُسَاقيكها (الرومُ) يغشى محاريبك.. الآن! جيش (الفرنجة) بالإفك تَخْتَانُ.. بأسكَ ذكرى (المغولْ). *** أما آن...؟! أن تلبس الخيلُ لاماتها أيها الكائن.. المستحيل؟ *** تمالأتِ.. الأرضُ تطلبني.. في ثياب الخطايا وقيصر..؟! بين الرصافة والجسرِ يَسْتَبْضِعُ الهَمَّ - بين الفراتين - أيامَنَا لا عيونُ المها تأخذ القلبَ والعينَ حتى ولا عاشرَ النخلَ بعدك صوتُ الهديل. *** ولا عانقتك.. الحسانُ على ضفة الرافدينِ ولاتَ (ببغداد).. (معتصمٌ) يُسْرِجُ البُلقَ وقت النفيرِ وما عاد للشعر (كارٌ).. عريضٌ يهزُّ.. بحور الخليل. *** تمالأَ.. أهلُ الزمانِ وألقت لك.. (جوانتنامو) سرير المنايا ومنتجعاً.. للكروبِ تَعَاظَمُ بأساءُ أيامها.. الكالحاتِ مفتتحاً.. لسرايا الغزاة فأيَّانَ.. أنتِ..؟! تُنازعنا.. الروحُ تأخذنا.. لهوانٍ ثقيل. *** أما آن.. يا صاحبيَّ لأنْ يستدير الزمانُ على (خالدٍ).. و(المثنى) على جحفل من رجالٍ عُدول. *** أما آن .. يا حلوتي..!! زمنٌ للوصال له طعم.. أنثى ورائحة.. الصافنات تهزُّ به أمةً.. لا تُفيقُ لها أَلْفُ فاتحةٍ.. للهوى تُقيمُ على.. نوم ليلٍ طويل. *** ألا إنها.. أنتِ...!! فلتحفظي.. شرف القاعدين فقومي.. إلى المجد يغشاكِ من صبوتي.. مُغْدِقٌ يشهدُ.. الخلقُ... أنِّي بحبك.. لن أستقيل *** وأنِّيَ.. عن حلوتي.. أبداً لا أُقِيلْ. *** فيا ثمراتِ.. الفؤادِ..!! اقبليني.. الشهيدَ القتيلْ *** أقوم.. إلى كفني حاصرت نخوتي مفجعاتُ الليالي وأسلمني للقوافي حديث له في حلاقيمنا حشرجات يقولون.. يا حلوتي..!! إنما حكمة الصبر.. ألا أقول.. *** وألا أُحَدِّثَ مهما (فَرَتْنَا) الخطوبُ وأنَّي على سُدَّة الريب.. يا فتنتي مُثخنٌ.. - صاغرُ الكبرياءِ - أقوم.. أًدير (لقيصر) كأس الشَّمول وأدعو له - آثماً - في القنوتِ وأستغفر الله.. مما أُقارفُ أستغفر الله.. مما أقول.