الشعر يورق.. في كل حرفٍ ويؤتى غلالاً من الحُبِّ مُسْتَفْتَحَ الإبتداءْ إليكم.. تلفت.. ... قلبي البصيرُ وألقى.. أحاديثَ ما مسّها درن الأعطيات ولا قارفت.. خَوَرَ الإحتواءْ إليكم.. من الشِّعرِ قلبٌ أحبَّ من الأرضِ أفلاذَها الطيبينَ وآوى.. بأحلى القوافي هواها وأيقظ في صمتها.. الأسوياءْ وراودها الشعرَ.. قولاً: يهزُّ غصون الوصالِ يعانق من حسنها ما يشاءْ إلى نبض هذا الثرى.. قصة العشقِ تستفتح القلب قولاً جميلاً.. ندياً.. أثيراً له في المحبين.. همس.. حفيٌّ لها في المريدين صدق الوفاءْ إلى حيث تمضي.. بصيرتكم لأمانٍ.. كما السلسبيل كنفح الخزامى ورَوْحِ عرار العشيَّاتِ مَيْسِ الصَّبَا فما مسها.. الإثمُ أو خامرتها رئاء الكنودِ ولا اسْتُكتبتْ.. بعدُ للقاسطينَ ولا لاجتباء الولاةِ ولا لفروض الولاءِ إليكم.. أحبتنا أشرق البوح من مضغة القلب حتى تناهى.. إلى أَمَدِ الخافقينِ وباشر ما أغطشتهُ غواشي الدواهي غيابات ما قد أَجَنَّ عليهِ خَبِيء المساء إلى حيث تجمع أشلاءها الأرضُ يُتْلى خطابُ.. النفير وينهض.. كل المريدينَ من دفء أكفانهم طيبين لهم حوْل بأسٍ شديد.. ولاماتُ عافية.. سابغ سَرْدُهنَّ بآلائهم يُسْتَطَابُ الحديثُ.. أولئك هم وحدهم.. ينفضون عن اللحد أوزار ما اجترحوا من خطيئاتهم بين هَمِّ التَّلقي وبين حميم خطابِ الحفيِّينَ والأصفياء إليكم.. تباريحها أمةٌ باكرتها غواياتها غيُّ من أوقدوا الإثمَ رُقْيةَ ما استبطنوا من غرامٍ تَلَبَّسَ بهتان أربابه الأبرياءْ إليكم.. حديثٌ من الإفك ما لي.. وللإفكِ..؟! ما لي وللمبكياتِ إذا حُمَّ في القانطين القضاءْ إليكم..!! إفاقة خيل النفيرِ وتعويذة العشقِ فاتحة القولِ هذا بيان إليكم بأوضار قيصرَ خائنة القلب والعين بين الرِّعاءْ أقول - على ملأٍ - أيهذا النديُّ إليكم ذنوبي وحوباً.. كثيراً فهذا أوان الفُجاءاتِ في أمة.. لن تغيب النهارات عنها تعاظمها البأسُ..!! حتى إذا أثخنتها.. كلومٌ وغَصَّتْ حلاقيمها.. بالدماء. تمخض هذا الزمانُ: عن الرومِ..!! عن قصعة بين أيدي الولاةِ تُراودها الأرضُ.. من كل فجّ.. ومن كل داء تمخض عن فتنة المتقين وعن سطوة الجهرِ بين الأناسيِّ تغريبة الإبتلاءْ أبوءُ بما في كتابي من الموبقاتِ - وأستغفر الله - آذن صمت النُّهى..؟! أن يقول وأنشزت المبكياتُ زمان.. الألبَّاء والأتقياءْ ومادت بأسرارها الراسياتُ وفضَّت مغاليق تلك القلوبِ فألقت بما استبطنته الخلايا وأورق في كل حرف نداءْ إليكم.. رسيس الهوى في عروقي وما بين عظمي وما خبأته لي الذكرياتُ وما طيَّبتْهُ عهود التصابي وما أثكلته سنين البلاءْ إليكم.. هَوَاني على الخلقِ وحشة هذا الترابِ أما آن أن تستطيبوا الفداء إليكم.. إلى صفحكم قد تنادت بنو تغلبٍ للنِّزالِ فكانت قصيدة (عَمْروٍ) لهم جُنَّةً فجاؤوا بعين الردى خاسرينَ سقاهم بها (عَمْرو) كأساً دهاقاً سقاهم بها خدر الكبرياءْ إلى حبكم.. بعض ما أصطفيه لكم صيِّبٌ أنهل العمرَ حتى استوى الشعرُ غيثاً.. هتوناً ورِياً سخياً.. طهوراً كقَطْر السماء