ما من أحد ينكر.. أو يتجاهل أهمية.. وضرورة وجود صناديق البريد في المدن الرئيسية الكبيرة.. لأن صندوق البريد هو العنوان الرئيسي الذي بواسطته وعن طريقه يستطيع الإنسان أن يضمن سلامة وصول رسائله التي ترسل له على هذا العنوان الثابت سواء أكان الإنسان حاضراً او حتى مسافراً سفراً قصيرا فإنه بلا شك سيجد الرسائل المرسلة له عند عودته في صندوق البريد الخاص به محفوظة له.. تنتظر عودته. ولهذا فقد اهتمت الدول في ايجاد وتوفير العدد الكبير من صناديق البريد في المدن الكبيرة بهدف تحقيق طلبات الراغبين من سكان تلك المدن في الحصول على عنوان ثابت لهم بالاضافة إلى أن وجود صندوق بريد يساعد كثيراً على سرعة تسليم ساعي البريد للرسائل لاصحابها في وقت مبكر طالما وأن عناوينهم واضحة على تلك الرسائل.. وفي مدينة الرياض وغيرها من المدن الرئيسية في ممكلتنا الحبيبة قامت وزارة المواصلات مشكورة بايجاد اعداد كبيرة من صناديق البريد بقصد تحقيق رغبات من يريد له عنوانا غير أنه من الملاحظ عدم كفاية الاعداد الموجودة من صناديق البريد بالرياض.. حيث اتساع المدينة وكثرة عدد الأشخاص الراغبين في الحصول على صناديق للبريد.. ولهذا نرجو مخلصين من وزارة المواصلات أن تعمل على زيادة العدد الموجود من الصناديق وفي الوقت ذاته نلاحظ كثيرا عدم ملاحظة موزعي البريد للعناوين البريدية فكثيرا ما تجد في صندوق البريد الخاص بك العديد من الرسائل الموجهة لأشخاص غيرك وواردة من أشخاص لا تعرفهم ولدى إمعانك في الرسالة تجد أن الرقم المدون عليها يغاير الرقم الخاص بصندوقك. ولكن ساعي البريد قد يكون لم يمعن النظر جيداً في رقم الصندوق المحولة له تلك الرسالة.. أو قد يكون الرقم المدون على الرسالة قريبا من رقم الصندوق الخاص بك.. وعلى سبيل المثال قد يكون رقم صندوق 1048 فتجد أحيانا بداخله الرسائل الموجهة لصاحب الصندوق 1148 أو 1248 وهكذا.. ونتيجة عدم ملاحظة ساعي البريد للأرقام نجد أن بعض الرسائل تتأخر عن الوصول إلى أصحابها نتيجة لهذا اللبس في الأرقام وعدم ملاحظة الساعي لذلك قبل وضع الرسالة بالصندوق. ولذا ونحن هنا نشير إلى هذا الموضوع لنرجو من المسؤولين عن ذلك أن يلفتوا نظر الموزعين وسعاة البريد إلى ذلك وعليهم التأكد جيداً من معرفة رقم الصندوق الموجهة له الرسالة، وكذا التأكد من مطابقة رقم الصندوق المراد وضع الرسالة به للرقم المدون على ظرف الرسالة وبهذا نضمن وصول الرسائل إلى أصحابها في حينها دونما تأخير والله ولي التوفيق.