بنتن : لجنة لترقية الموظفين .. وإعادة تسعير اشتراكات “البريد”

قال رئيس مؤسسة البريد السعودي د. محمد صالح بنتن ل “ المدينة”: إن المؤسسة تمضي قدماً باتجاه تخصيص القطاعات التابعة لها للتحوّل لاحقاً إلى شركة قابضة ، مشيرا الى انه تم تشكيل لجنة تتولى حالياً دراسة محاضر ترقية الموظفين لجميع المراتب وفق الأسس والمعايير المحددة وستتم المفاضلة بين جميع الموظفين شاغلي كل مرتبة على حدة. واضاف : إن « البريد» لديها خطة متكاملة للاستفادة من خبرات موظفي الشركة المتعاقدة التي تتولى تركيب الصناديق عبر استقطابهم للعمل في الوظائف الشاغرة لديها وقد شرع في توظيف الأكفاء منهم في أقسام خدمات العملاء والاشتراكات إضافة إلى "واصل" .
وأكد ، خلال رده على استفسارات قراء “ المدينة” في زاوية “ ماذا تريد “ بالصفحة الاخيرة ، أن مشروع "واصل" سيستكمل خلال العامين المقبلين في كافة أرجاء الوطن وستشرع المؤسسة قريباً في تنفيذ المرحلة الرابعة منه . اما مشروع العنونة البريدية فلن يستثني أي مدينة وسيكتمل خلال العامين المقبلين . وأشار إلى ان مؤسسته تخضع تسعيرة الاشتراك الجماعي والعائلي لدراسة جديدة قد تنعكس ايجابا على السعر . و قال : إن سعر الاشتراك الفردي حاليا 100 ريال في العام .. والعائلي و الجماعي 300 ريال.
واضاف : إن “المؤسسة” شرعت في تنفيذ خطة إستراتيجية ابتداءً من العام 2005، هدفت من خلالها إلى حل جميع المشاكل التي يعانيها قطاع البريد، وتضمنت تهيئة البنية التحتية، وإعادة هيكلة القطاع الإداري، وهيكلة قطاع الخدمات، وتحديث الآليات وإعادة بناء القوى البشرية العاملة في المؤسسة، وتجاوزت المؤسسة هذه المرحلة بالكامل بعد أن شهدت تغييرات جذرية شملت جميع جوانب العمل. ونجحت المؤسسة بعد تطبيقها لخطتها الإستراتيجية خلال الفترة الماضية في تقليل نسبة البريد المعاد وتحسين عمليات الفرز، وبناء خطط توزيع البريد بما يحقق دقة وسرعة الوصول إلى العميل، وتحسين مهل توجيه الإرساليات لينخفض إلى معدل 2.57 يوم، وخفض المخالفات ونسبة الخطأ البشري. وعن خدمة واصل قال : إن لكل مواطن عنوانه الثابت، وأضافت إليه المؤسسة رقماً ورمزاً فقط للتعريف وضمان وصول الرسالة بأسرع وقت ممكن، لم نغيّر العنوان ولكن هذه الخدمة باعتقادنا هي الطريقة الأمثل والأسرع لإيصال جميع الخدمات البريدية للمواطنين والمقيمين في محل إقامتهم، حيث تقدم مؤسسة البريد السعودي "مجاناً" عنواناً بريدياً فريداً من نوعه لكل مواطن ومقيم على أرض الوطن، باستخدام أنظمة المعلومات الجغرافية (GIS)، كما تتولى المؤسسة تركيب الصناديق وتسليم مفاتيحها من دون مقابل مدى الحياة، إلا لمن أراد الاستفادة من المزايا التي تقدمها المؤسسة بمقابل مادي.
تعرّض الصناديق للاتلاف
وحول تعرض بعض الصناديق للإتلاف المتعمد، قال ان شركات استثمارية تولت تركيب تلك الصناديق مقابل استفادتها لاحقاً من تقديم وتنمية خدمات مثل البريد الدعائي بالتعاون مع المؤسسة، ووصل عدد صناديق "واصل" التي تم تركيبها إلى 3 ملايين صندوق . واضاف أن موضوع الصناديق والتعديات التي تعرضت لها أخذ أكبر من حجمه إعلامياً واجتماعياً، إذ انصب اهتمام الجميع على الصناديق نفسها، ولم يتجاوزها إلى الخدمات المتميزة التي تقدمها المؤسسة .
واشار الى ان مؤسسة البريد السعودي سعت جاهدة لإيصال خدماتها إلى منازل جميع المواطنين والمقيمين، وبادرت إلى ترقيم تلك المنازل وتركيب الصناديق على واجهاتها، لإيصال رسالة واضحة إلى الجميع مفادها أن عهداً جديداً من الخدمة البريدية قد بدأ، وأن بإمكانهم تلقي جميع أنواع الإرساليات البريدية في منازلهم، دون عناء الذهاب إلى مكاتب البريد للحصول عليها.
واكد ان المواطنين ليسوا بحاجة بعد الآن للاستفادة من الصناديق البريدية الموجودة في المكاتب، أو تلك الخاصة بالأقارب والأصدقاء، فليس على أي منهم سوى طلب تفعيل خدمة "واصل" عبر الاتصال بمؤسسة البريد السعودي للحصول على عنوانه الخاص، وليتم تركيب الصندوق في منزله "في حال عدم وجوده" وبدء الخدمة على الفور مجاناً. كما أن المستفيدين من خدمة "واصل" تتوافر لهم خاصية فريدة من نوعها، تتمثل في إمكان إرسال المواد البريدية من منازلهم، من دون عناء التوجه إلى المكاتب، فليس على كل مستفيد إلا الاتصال بالمؤسسة هاتفياً أو من طريق شبكة الانترنت لإبداء رغبته في إرسال مادة بريدية ليصل إليه مندوبو المؤسسة في أقصر فترة زمنية ممكنة.
واضاف: إن التعديات على الصناديق البريدية ستصبح شيئاً من الماضي مستقبلاً، مع ازدياد الوعي بأهميتها وضرورتها، وهو ما سبق أن شهده الجميع مع هواتف العملة التي انتشرت في شوارع المملكة لسنوات طوال، وتمت الاستفادة منها بفعالية كبيرة طوال سنوات عدة، قبل أن تغيب عن الساحة بعد ظهور مكاتب الاتصالات، كما لا تختلف عن التشويه والتخريب الذي يطال أيضاً التجهيزات المتوافرة لخدمة زوار المنتزهات العامة.
وفيما يتعلق بما ورد عن تشويه الصناديق لواجهات المنازل، اكد أن الشركات المختصة بتركيب الصناديق تحرص على اختيار المكان المناسب لتركيب الصناديق على واجهات المنشآت السكنية أو التجارية، وفي حال رغب صاحب المنشأة في إزالة تلك الصناديق فما عليه إلا الاتصال بمؤسسة البريد لتلبية رغبته ، مشيرا الى صناديق "واصل" صنعت وفق أفضل المواصفات المعتمدة عالمياً لجودة الصناديق البريدية، ووفق القدرات المتاحة، فليس باستطاعة المؤسسة بل وليس من المعقول توفير صناديق مصنوعة من مواد مقاومة للرصاص لحمايتها من العبث والإتلاف.
محافظات بلا “ واصل”
وعن سبب عدم وصول خدمة "واصل" إلى الكثير من المحافظات، قال ان الخدمة بدأت حالياً في المدن الرئيسية بالمملكة، وستصل بإذن الله في المستقبل القريب إلى جميع المحافظات بلا استثناء عبر ترقيمها وترميزها بريدياً، مع العلم أننا وصلنا إلى جميع المحافظات من خلال خدمة "واصل الريفي ، مشير ا الى أن مشروع "واصل" يتم وفق مراحل عملية و تنفيذية، وسيستكمل خلال العامين المقبلين في كافة أرجاء الوطن، وستشرع المؤسسة قريباً في تنفيذ المرحلة الرابعة من المشروع. ويمكن للراغبين الاستفادة من خدمات الصناديق البريدية فور ترقيم المنازل وتركيب الصناديق، مع العلم أن ترقيم المنازل جاء ثمرة لمشروع العنوان البريدي، والذي يغطي جميع الأحياء في مدن المملكة، ومن بينها بالقطع حي العدل في جدة الذي أشار أحد سكانه إلى عدم استفادته من الصناديق الموجودة في الحي حتى الآن. وقد حرصت المؤسسة على إيجاد عنوان بريدي سهل، متجاوزة بذلك مشكلات الترقيم والتسمية التي تعانيها المدن السعودية، وتباين أساليب أمانات المناطق في تطبيقها، ويغطي المشروع جميع القرى والهجر بلا استثناء، وتم إقراره أخيراً ك"عنوان وطني"، يشكل نظاماً وطنياً معيارياً للعنونة، يستفاد منه في أنظمة الأمن والطوارئ والدفاع المدني والهلال الأحمر.
ويشتمل العنوان البريدي على 4 أرقام خاصة بكل منزل، تضاف إليها 5 أرقام للرمز البريدي، ويعتمد نظام "العنونة" على التقسيم المتوالي لكامل مساحة المملكة إلى مناطق بريدية، ثم تقسم كل منطقة إلى قطاعات، ويقسم كل قطاع منها إلى فروع، ثم يقسم كل فرع إلى أقسام أصغر، ثم يقسم كل قسم إلى مربعات بريدية، لتكوّن هذه المتوالية الرمز البريدي المكون من خمس خانات تدل على رقم المربع، والقسم، والفرع، والقطاع، والمنطقة، وتصل دقة الاستدلال على العناوين البريدية بهامش خطأ لا يزيد على كيلو متر واحد فقط.
ويضمن تنفيذ نظام العنونة وصول الخدمات البريدية عبر نظام إلكتروني متكامل يشمل جميع العمليات البريدية، من خلال خدمة "المحدد الملاحي" الذي لا يتوفر إلا في الدول الصناعية المتقدمة، وتيسر هذه الخدمة تحديد العناوين بسهولة.
وعن عدم وجود رموز بريدية في عدد من المدن السعودية، ومنها المدينة المنورة قال : إن مشروع العنونة البريدية لا يستثني مدينة من مدن الوطن وسيكتمل خلال العامين المقبلين، إذ يصل عدد الرموز البريدية الموجودة في السعودية بأكملها 37051 رمزاً بريدياً، من بينها 87 رمزاً بريدياً تغطي المدينة المنورة ابتداءً من المنطقة المركزية وحتى الدائري الثالث.
وفيما يخص موضوع الاشتراك في الصناديق البريدية الموجودة بمكاتب المؤسسة، وارتفاع قيمة الرسوم المفروضة عليها، وما تردد عن عدم تجديد المشتركين لاشتراكاتهم نتيجة ذلك الارتفاع، قال : إن سعر الاشتراك الفردي 100 ريال في العام، والعائلي/ الجماعي 300 ريال، مع العلم أننا نخضع تسعيرة الاشتراك العائلي/ الجماعي إلى دراسة جديدة قد تنعكس إيجاباً على السعر.
أسعار مناسبة للمواطنين
واوضح أن مؤسسة البريد السعودي حريصة جداً على إيصال خدماتها إلى جميع المواطنين والمقيمين بأسعار مناسبة توافق قدراتهم المالية، واعتقد أن الرسوم السنوية وهي 100 ريال للاشتراك الفردي، و300 ريال للعائلي/ الجماعي، و1000 ريال للمؤسسات، و3000 ريال للشركات معقولة جداً، وخصوصاً عند مقارنتها برسوم الخدمات المقدمة من القطاعات الأخرى. واكد ان الاشتراك العائلي/ الجماعي يفترض تقسيم قيمة الاشتراك بين جميع المستفيدين منه بواقع 30 ريالاً عن كل فرد من المستفيدين الذين يصل عددهم إلى 10 أشخاص. وقد استحدثنا الاشتراك العائلي/ الجماعي بعد أن لاحظنا من خلال التجربة حرصاً كبيراً من بعض الإخوة المستفيدين على الاحتفاظ بعنوان بريدي يجمعهم، ويرفضون استقلال كل منهم باشتراك خاص، وهو ما قننته المؤسسة من خلال توفير الاشتراك العائلي/ الجماعي، الذي يشترط تحديد أسماء جميع المستفيدين من الصندوق لإيداع رسائلهم فيه، فيما لن تودع فيه أية رسالة تحمل اسماً آخر خلافاً لأسماء المشتركين فيه.
ومن الواضح أيضاً أن الأسعار هي عن خدمة يستفيد منها المشتركون طوال عام كامل، بغض النظر عن حجم استفادتهم من هذه الصناديق، حتى ولو تلقى كل منهم عبرها مئات أو آلاف الطرود البريدية، ومع ذلك فهي لا تعادل – على سبيل المثال– حتى نصف قيمة فاتورة خدمة الجوال عن شهر واحد فقط. كما أنه ووفقاً للبيانات الإحصائية المتوافرة لدى المؤسسة، فإن أغلبية المشتركين في الصناديق البريدية قد جددوا اشتراكاتهم بعد زيادة الرسوم، خلافاً لما ذكر في استفسارات القراء، وبإمكان من يعتقدون أن رسوم الخدمة مرتفعة الاستفادة من مجانية خدمة "واصل"، كما يمكن استخدام الصندوق الفردي لطرف آخر بعد كتابة "بواسطة فلان" وهو نظام مطبق في كل دول العالم.
ومقارنة مثلاً مع السوق الأمريكية، فإن سعر خدمة البريد الداخلي وصلت حالياً إلى 95 سنتاً عن كل عملية بريدية، فيما يذكر الكثير من الطلاب السعوديين الذين تلقوا دراستهم في الولايات المتحدة خلال ثمانينات القرن الماضي أن أسعار الخدمة كانت تتراوح بين 10 إلى 20 سنتاً. واكد ان المعاملة البريدية بين البريد السعودي ونظرائه في مختلف بلدان العالم تتم وفق نظام المقاصة، وقياساً إلى الأسعار بين الجانبين، وهو بالتأكيد الأدنى في السعودية، فإن البريد السعودي يتعرض للخسائر جراء تدني أسعاره مقارنة بالأسعار المعتمدة عالمياً.
وبالنسبة للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في الخدمة البريدية، فقد تشرفنا في المؤسسة باستقبال وفود من الدول المشار إليها ومن دول أخرى للإطلاع على خدمات البريد السعودي، والتعرف أكثر على تجربتنا في هذا المجال، ووجدنا إشادة كبيرة منهم بخدمات البريد السعودي، كما أننا حرصنا ونحرص على الإطلاع على التجارب المتميزة عالمياً والاستفادة منها.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أن المؤسسة حصلت على أعلى تصنيف منحته منظمة البريد العالمي في منطقة الشرق الأوسط، ممثلاً في علامة الجودة (A)، وهو ما لم تحصل عليه كثير من الدول الآسيوية بصورة عامة، وحتى دول منطقة الشرق الأوسط.
وعن ابقاء الرسائل في الصناديق البريدية لفترة تزيد على ستة أشهر، قال إن هذا الأمر محكوم بتنظيمات دولية لا تجيز إبقاء الإرساليات لفترة تزيد على 21 يوماً، لأن المرسل بدوره يريد التأكد من وصول إرساليته من عدمها، ومن واجبنا كمؤسسة إعادة الرسالة إلى المرسل لإشعاره أنها لم تصل إلى المرسل إليه. أما بالنسبة للشكوى من إغلاق صناديق البريد بعد انتهاء فترة الاشتراك بثلاثة أشهر، وعدم وضع إشعار بانتهاء الاشتراك داخل الصندوق، فإن المؤسسة تؤكد أن الصناديق البريدية خدمة لا تختلف عن غيرها من الخدمات العامة يتم إلغاء الخدمة أو فصلها في حال عدم سداد الرسوم، كما نؤكد حرصنا على إشعار المشترك بانتهاء فترة الاشتراك من طريق الهاتف الجوال، ووضع إشعارات داخل الصندوق، وإعطاء مهلة لا تقل عن شهر قبل إغلاق الصندوق.
تسديد رسوم الصناديق
وحول أن خدمة تسديد رسوم الصناديق متاحة عبر بنك واحد فقط، ومطالبته بتعميمها على جميع البنوك .. اكد أن هذا الأمر مطبق فعلاً عن طريق نظام "سداد"، ولا يحتكره أي من البنوك. واشار الى أن المؤسسة وفرت لعملائها خدمة "تقفي الأثر" التي تمكنهم من متابعة المواد البريدية المرسلة "من بريد مسجل، وممتاز، وطرود"، وذلك عبر موقعها الإلكتروني، ومعرفة المراحل المنجزة داخل أروقة مرافق البريد السعودي، وتقديم شكوى في حال ملاحظته أي تأخير في أي قسم، ونؤكد لكم اهتمام المؤسسة بشكاوى العملاء كافة، ومحاسبة المقصرين.
وحول انتقادات لخدمة "عنواني في أمريكا" البريدية، مفادها التأخير في إيصال الشحنة مقارنة بالشركات الأخرى المنافسة في السعودية، والمطالبة بخفض سعر الشحن .. اكد أن سعر شحن الكيلو غرام الواحد وهو 50 ريالاً من الولايات المتحدة إلى السعودية مناسب جداً، ولا نعتقد وجود أي جهة توصل شحنات بريدية بين البلدين بأسعار تقل عن هذا السعر.
أما عن الشكوى من تأخير إيصال الشحنات، فإننا نؤكد عدم حدوث أي تأخير بعد وصول الشحنة إلى السعودية، بل تصل إلى العميل في اليوم نفسه أو اليوم التالي لوصولها إلى البلاد، لكننا مع ذلك لا ننفي حصول تأخير سببه ارتباط المؤسسة بجهات شحن مختلفة خارج السعودية، ووجود إجراءات نقل لا تخضع لسيطرة البريد السعودي، إذ أن سيطرتها لا تبدأ إلا بعد وصول الشحنة إلى السعودية. والطرود هنا تصلنا مرتين أسبوعياً، ويظل هذا الأمر مرتبطاً بجداول الشحن أكثر من أي عوامل أخرى . واشار الى أن خدمة "عنواني في أمريكا" هي خدمة جديدة، والمؤسسة تتتبع كل شحنة تصل إليها، وتبحث عن القصور أو التأخير في الخدمة لمعالجته، وتلافي الأخطاء، وغالباً ما يكون التأخير من الوسيط نفسه الذي يتولى مهمة الشحن.
تحسين مستوى الموظفين
وفيما يتعلق بعدد من منسوبي المؤسسة حول مستقبلهم وتحسين أوضاعهم، وتحول المؤسسة إلى شركة قابضة، قال : إن المؤسسة تمضي قدماً باتجاه تخصيص القطاعات التابعة لها للتحول لاحقاً إلى شركة قابضة. أما بالنسبة لتحسين أوضاع الموظفين، فإن المؤسسة تعمل جاهدة لتحقيق هذا الأمر، وتقديم أفضل المميزات الوظيفية للموظفين وفقاً لإمكاناتها، إلا أن عليهم في المقابل الاستعداد للمرحلة المقبلة التي تتطلب الاعتماد على تقويم الأداء لتقدير المجتهد ومكافأته على قدر جهده، ومحاسبة المقصر، وللتذكير فقط تمت إضافة 20 في المئة إلى رواتب الموظفين في السنوات الماضية، وإضافة التأمين الطبي إلى كل منسوبي البريد، وتلك الأمور ولا شك مميزات إضافية للموظف . وعن محاضر ترقية الموظفين ، اشار إلى تشكيل لجنة مكلفة بهذا الأمر، تتولى حالياً دراسة محاضر الترقية لجميع المراتب، وفق الأسس والمعايير المحددة، وستتم المفاضلة بين جميع الموظفين شاغلي كل مرتبة على حده. وفي ما يتعلق بالأخوة العاملين في شركة "اتحاد التكامل"، وهي إحدى الشركات المتعاقدة مع مؤسسة البريد وتتولى تركيب الصناديق البريدية، فنوضح لهم أن المؤسسة لديها خطة متكاملة للاستفادة من خبراتهم عبر استقطابهم للعمل في الوظائف الشاغرة لديها، خصوصاً وأنها تبحث عن الكفاءات لتطوير البريد السعودي، وقد شرع في توظيف الأكفاء منهم في أقسام خدمات العملاء والاشتراكات إضافة إلى "واصل" . وحول تنفيذ زيارات تفقدية مفاجئة للمكاتب البريدية، للإطلاع على حقيقة الأوضاع فيها .. اكد أن جميع قيادات مؤسسة البريد السعودي، بدءً من رئيس المؤسسة، مروراً بنوابه ومديري الإدارات كافة، وصولاً إلى اللجان المشكلة للمتابعة والإدارات المختصة، يعملون على متابعة عمل المكاتب وإنتاجيتها من جميع النواحي، سواء من النواحي التقنية وأداء الأعمال المكلفة بها وتقديم الخدمات.