لتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لواحدة من كليات البنات التابعة لمنطقته (كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بالقصيم) أكثر من دلالة يصعب حصرها في هذه الافتتاحية القصيرة، كما يصعب استيعابها والتعبير عنها في سطور قليلة، منها بالنسبة للطالبات: أولاً باعتبارهن هدف العملية التعليمية أنها تمثل حافزاً قوياً على الاستمرار في إنجاز مثل هذا الانتاج الغذائي والفني والنسيجي المتنوع والملتصق بالبيئة والصحة والانسان التصاقاً وثيقاً، كما أنها تخلق أو تصنع في نفوس الطالبات دافعاً قوياً على التنافس والعمل والإحساس بقيمة وأهمية الأنشطة اللاصفية التي تستهدف تشكيل شخصيات بناتنا من جميع الجوانب, ولا شك أن إدراك سموه الكريم لهذه المعاني والآثار التي ستحدثها زيارته في نفوس الطالبات هو الذي دفعه أن يولي عناية فائقة بتعليم المرأة وخاصة التعليم العالي لها. وأما بالنسبة للقيادات المسئولة عن تعليم البنات بكليات البنات فيمكن أن نرى نموذجاً نقتدي به عن قرب ونتلمس مدى إحساسه بالمسئولية ومدى تقديره لبناته الطالبات ومدى اهتمامه بتشجيع الموهوبات والأعمال والأنشطة الفنية والإبداعية. وأما بالنسبة لعلاقة سموه بالمواطنين أو المواطنات فهي علاقة يغبطها الجميع من فرط حبه للوطن وإخلاصه في خدمة المواطنين والمواطنات ورعايته الخاصة للمرأة عامة وطالبات كليات البنات خاصة والتفهم المستمر لتلبية احتياجات كليات البنات ومساندتها ومؤازرتها في أي أعمال وأنشطة تقوم بها. وأما بالنسبة للعملية التعليمية فإن سموه أدرك بوعي ثاقب أهمية دعم التعليم باعتباره مفتاح التقدم والنهضة وادرك بشكل خاص أهمية تعليم المرأة باعتبارها العضو الفعال في تربية الأطفال وصنع رجال المستقبل. شكراً يا سمو الأمير على هذه اللفتة الطيبة وتحية وتقديراً خاصين على إحساسك المرهف بكليات البنات وأدام الله عليك موفور الصحة والعافية وجزاك الله كل الخير على اهتمامك بالمواطن وحل مشاكله وشكراً لحكومتنا الرشيدة وحفظ الله لبلادنا ولاة أمرها وسدد على طريق الحق خطاها.
