لا يزال الشأن العراقي يتصدر اهتمامات صحف العالم ولا سيما البريطانية الصادرة أمس الأحد، فقد تناولت الصحف قضية التعذيب التي تفجرت مؤخراً هناك، كما تحدثت عن خطة أمريكية بشأن الانسحاب من العراق، ذلك فضلاً عن رصد الأوضاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وإلقاء الضوء على الملف الإيراني. فتحت عنوان (الحرب القذرة في العراق) كتب كيم سينجوبتا في صحيفة الاندبندنت يقول إن القنابل حول بغداد أسفرت عن مقتل 33 شخصاً، ولكن بعيدا عن هذا المشهد يدور صراع آخر في الظل حيث يبدو أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا غير قادرتين على وقف فرق الموت وعمليات الخطف. (ويدخل في إطار هذا النزاع الخفي عمليات التعذيب التي يتعرض لها السجناء، والعمليات التي تقوم بها فرق الموت التي تشوه الضحايا بالسكاكين والمثقاب الكهربائي، فيما يبحث أقارب هؤلاء الضحايا عن ذويهم الذين اختفوا). وأضافت الاندبندنت قائلة (لقد طفا هذا النزاع الخفي إلى السطح في الأسبوع الماضي عندما أغارت القوات الأمريكية والشرطة العراقية على مركز اعتقال تابع لوزارة الداخلية العراقية، حيث تم العثور على نحو 170 معتقلاً عليهم آثار التعذيب وقد بدوا وكأنهم من ضحايا الهولوكوست). وتقول الصحيفة إنه بعد أكثر من عامين من إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش الانتصار في حرب العراق يعيش هذا البلد في ظل المليشيات المسلحة، حيث انتشرت عمليات القتل والاغتيال. إن القنابل حول بغداد أسفرت عن مقتل 33 شخصا، ولكن بعيداً عن هذا المشهد يدور صراع آخر في الظل حيث يبدو أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا غير قادرتين على وقف فرق الموت وعمليات الخطف. وفي صحيفة صنداي تايمز كتبت سارة بيكستر من واشنطن ومايكل سميث يقولان إن القادة العسكريين الأمريكيين في العراق أعدوا خطة جريئة لبدء الانسحاب من هناك بعد الانتخابات القادمة. (وتقترح الخطة التي تم تسليمها بالفعل إلى وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد سحب 60 ألف جندي أمريكي من العراق بحلول نهاية العام المقبل). وتقول صنداي تايمز إنه وفقاً لتقارير إعلامية أمريكية فإن حجم القوات الأمريكية في العراق سيتقلص في العام القادم من 161 ألفاً إلى 100 ألف جندي. وتضيف الصحيفة قائلة (إن البنتاجون رفض تأكيد هذه الأنباء، غير أن مسؤولا رفيعاً في البنتاجون قال إن مثل هذه المقترحات تتماشى مع أهدافنا في المرحلة القادمة). وتحت عنوان (إيران على حافة العصور المظلمة) نسبت صحيفة صنداي تليجراف إلى علي رضا آزار، الذي استقال مؤخراً من منصبه كمدير لمتحف طهران للفنون، القول إن إيران حالياً على حافة عصور مظلمة في ظل النظام المحافظ الجديد). (وقال آزار إن هناك خطراً من العودة للأيام التي تلت الثورة الاسلامية حيث لم يكن يسمح إلا للموالين لها بعرض انتاجهم). (وقد تحدث آزار بعد نجاح عرض الوداع الذي قدمه من خلال معرض ضم لوحات بيكاسو ودالي وبولوك وغيرهم من الفنانين الغربيين). ويذكر أن الرئيس الايراني أحمدي نجاد كان قد أعلن أنه سيخلص الجمهورية الاسلامية من تأثير الثقافة الغربية الفاسدة. وفي ملحق الأوبزرفر جاء موضوع عن دبي تحت عنوان (التزحلق على الجليد في الصحراء، لا يمكن أن يحدث إلا في دبي). وقالت الصحيفة (إن عدم سقوط الثلوج أو وجود تلال لم يمنع دبي من تحقيق حلم إقامة موقع للتزحلق على الجليد في قلب الصحراء).