بعد مرور 12 عاماً من المفاوضات المعقدة، وبعد التوقيع على 38 اتفاقاً ثنائياً خاصاً بالنفاذ للأسواق باتت السعودية قاب قوسين أو أدنى من الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، حينما يعتمد المجلس العمومي لمنظمة التجارة العالمية في الحادي عشر من نوفمبر المقبل وثائق انضمام المملكة إلى المنظمة خلال احتفال رسمي في جنيف، ليتم بعدها الإعلان رسمياً عن انضمام المملكة للمنظمة بعد ثلاثين يوماً من تاريخ التصديق على الوثائق، لتصبح المملكة عضواً كامل العضوية خلال المؤتمر الوزاري السادس للمنظمة المقرر عقده من 13 إلى 18 ديسمبر القادم في مدينة هونج كونج. وقد اتسمت مفاوضات السعودية للانضمام إلى منظمة التجارة بتعقيدات كثيرة فى مقدمتها التجارة مع إسرائيل والقلق الغربي من الفائدة المصرفية التي تحرمها الشريعة الإسلامية، إضافة إلى ما أثاره المفاوضون السعوديون من اعتراضات فى بداية المفاوضات فيما يتعلق بالسماح باستيراد السلع المحظورة دينياً كالكحول ولحم الخنزير والأفلام الفاضحة، إلا أن فريق العمل السعودي تمكن من تجاوز هذه الخطوة باستخدام فقرة في أحكام منظمة التجارة العالمية تسمح بتقييد بعض الواردات بهدف حماية الأخلاق العامة، كما وافق فريق التفاوض السعودي على عدم فرض المملكة حظراً على الشركات الأجنبية التي تتاجر مع إسرائيل خاصة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تشترط رفع الحظر. طالع الاقتصاد