الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه.. أما بعد.. فإن العلماء فضّلهم الله على سائر الخلق، وعلمهم من الكتاب والحكمة، وفقههم في الدين، وهم ورثة الأنبياء، أخلاقهم عظيمة، وصفاتهم حميدة رفعهم الله بالعلم، وزينهم بالحلم، بهم يعرف الحلال من الحرام، والحق من الباطل، يذكّرون الغافل، ويعلّمون الجاهل، حياتهم غنيمة، وموتهم مصيبة. وقد فقدنا قبل أيام قلائل أحد علماء هذه البلاد العلامة الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود عضو هيئة كبار العلماء سابقاً توفي - رحمه الله - بعد حياة حافلة قضاها في الدعوة إلى الله إلى أن أقعده المرض. اشتهر - رحمه الله - بالعلم والزهد وحسن الخطابة وتتلمذ على يديه كثيرون وألف المؤلفات ونفع الله به. جبر الله مصاب الأمة في فقيدها فلا شك أن رحيله خسارة عظيمة وقد قال أحد السلف: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجزاه الله خير الجزاء على ما قدم من نصح وبيان عن علم وبصيرة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.