قالت الإذاعة الإسرائيلية: إنه سيتم إقامة معبر حدودي جديد يربط بين الأراضي المصرية وأراضي قطاع غزة وإسرائيل بشرط توقيع اتفاق مصري إسرائيلي، وأضافت الإذاعة العبرية أن إسرائيل وافقت مبدئيا على أن يتولى الاتحاد الأوروبي مسؤولية المعبر الذي سيقام بين مصر وقطاع غزة، إلى الجنوب من معبر رفح القديم الذي أغلقته إسرائيل قبل انسحابها من قطاع غزة. وكانت مصادر مصرية قد أفادت أن السلطات المصرية شرعت في إقامة معبر حدودي جديد يربط بين أراضيها وأراضي قطاع غزة وإسرائيل، وذلك إلى الجنوب من مدينة رفح. وذكرت تلك المصادر أن العمل في المعبر سيستغرق ثلاثة أشهر، إلا أنها لم تشر إلى موعد تشغيله. وقال مسؤول أمني حدودي في رفح المصرية (بدأت بالفعل عمليات بناء المعبر الجديد بمنطقة الدهنية جنوبي معبر رفح الحالي وهي منطقة حدودية مثلثة). وأعادت السلطة الفلسطينية فتح معبر رفح القديم الذي أغلقته إسرائيل قبل انسحابها من قطاع غزة، عشية حلول شهر رمضان لتمكين آلاف الفلسطينيين الذين كانوا عالقين في الجانب المصري من العودة إلى ديارهم في قطاع غزة. وكان مصدر رسمي في الخارجية المصرية قد أعلن الأربعاء الماضي 5 - 10 - 2005م أنه تم الاتفاق خلال اجتماعات اللجنة العليا المصرية - الفلسطينية التي عقدت الأربعاء في القاهرة على مرور البضائع إلى غزة عبر معبر (كيرم شالوم الإسرائيلي) بصفة مؤقتة. ووفق المصادر: فإن المعبر الجديد سيستخدم في عبور الشاحنات والبضائع إلى المناطق الفلسطينية كما سيسمح لبعض الوفود السياحية الإسرائيلية والأجنبية بالعبور فيما يخصص معبر رفح الحالي لعبور الفلسطينيين. وأكد الجانبان أن (منفذ رفح البري هو المنفذ الشرعي بين مصر وقطاع غزة)، واتفقا على مرور البضائع إلى قطاع غزة عبر منفذ كرم أبو سالم (كيرم شالوم) بصفة مؤقتة حتى تتم معالجة كافة المسائل المتعلقة بالمنافذ وعلى أن يكون منفذ رفح هو منفذ العبور لجميع الأفراد بين مصر وغزة في الاتجاهين). وعقدت اللجنة العليا اجتماعها وهو الأول منذ عام 1999م برئاسة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وناصر القدوة.. وتعهد أبو الغيط بألا يتحول قطاع غزة إلى سجن كبير للفلسطينيين، وأكدت مصادر شروع مصر في بناء معبر حدودي جديد في الأراضي المصرية مقابل لمعبر (كيرم شالوم الإسرائيلي). وفي هذا السياق، أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد جراء استمرار إغلاق معبر رفح البري، رغم انتهاء قوات الاحتلال من تطبيق خطة الفصل عن قطاع غزة. وأوضح المركز في بيان وصل مكتب (الجزيرة) أن استمرار عدم التوصل لاتفاق حول حركة وتنقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الخارج عبر هذا المعبر الحدودي الوحيد إنما يخلف نتائج كارثية على حياة السكان وحرية حركتهم وتنقلهم. ويشكل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية أهمية خاصة، حيث إنه القناة الوحيدة التي تربط القطاع بالعالم الخارجي، خاصة بعد أن أحكمت قوات الاحتلال حصارها الشامل على القطاع، ومنعت تنقل وحركة الأفراد من قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون (إيريز)، إلى الضفة الغربية أو إسرائيل.