أعلن مسؤول إسرائيلي أمس الأحد أن إسرائيل علّقت حتى إشعار آخر الغارات الجوية وعمليات تصفية الناشطين الفلسطينيين والقصف المدفعي في قطاع غزةوالضفة الغربية بزعم فتح المجال أمام رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس للتحرك ضد المجموعات المسلحة. وقال هذا المسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن اسمه قررنا تعليق العمليات الهجومية التي بدأناها الأسبوع الماضي للرد على إطلاق الصواريخ انطلاقاً من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وأوضح أن هذا القرار سيترجم حالياً بوقف الغارات التي يشنها الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة وعمليات التصفية التي تستهدف ناشطي حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والقصف المدفعي على شمال قطاع غزة. وتابع المسؤول الإسرائيلي نريد من خلال ذلك إعطاء فرصة لمحمود عباس لكي يثبت أنه مصمم على تفكيك ما أسماه المنظمات الإرهابية قبل رحلته إلى الولاياتالمتحدة المقررة في 20 تشرين الأول - أكتوبر. وتتهم حركة حماس إسرائيل بارتكاب مذبحة في مخيم جباليا بغزة استشهد فيها 18 فلسطينياً كما قتلت إسرائيل ستة من النشطاء في الضفة الغربية إلى جانب طفلين خلال الأيام القليلة الماضية. وزعم المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل تعتقد أيضاً أنه مع كل الضربات القاسية جداً التي وجهناها لحماس، فإن هذه المنظمة أدركت أن قواعد اللعبة قد تغيّرت منذ انسحابنا من قطاع غزة وأننا لن نتسامح مع أي هجوم ينطلق من هذه المنطقة، على حد تعبيره، وتابع لكننا لا نريد أن نظهر على أننا نحن من ينسف كل شيء. لكنه أوضح أن الانتشار العسكري الذي تم إثر تصاعد العنف في قطاع غزة في نهاية الأسبوع الماضي سيبقى على حاله لمواجهة أي (استئناف لهجمات إرهابية). وقال سنواصل أيضاً عمليات التصفية لكن فقط حين يكون بحوزتنا معلومات محدَّدة حول وجود قنابل بشرية أي فلسطينيين على وشك تنفيذ عملية انتحارية. وكان شارون أعلن في 25 أيلول - سبتمبر أنه لن يفرض أي قيود على الجيش الإسرائيلي لضرب من أسماهم الإرهابيين. ومن جانب آخر أفادت تقارير لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن عوزي لانداو المرشح لتولي قيادة حزب ليكود يعتزم انتهاك حرمة ساحة المسجد الأقصى لزيارة ما يُسمى جبل الهيكل أثناء العطلات. ونسبت صحيفة جيروزاليم بوست في موقعها على الإنترنت إلى مصدر قريب من لانداو قوله مساء السبت إنه ينوي زيارة المسجد الأقصى فضلاً عن مواقع أخرى في القدسالشرقية وذلك في محاولة لجذب الاهتمام إلى حملته الانتخابية والتقدم على شارون ورئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتانياهو في السباق على زعامة الحزب. ويذكر أن الزيارة التي قام بها شارون إلى ساحة المسجد الأقصى في 28 أيلول - سبتمبر عام 2000 وقت أن كان زعيماً للمعارضة أدت إلى اندلاع (انتفاضة الأقصى). وفي ذلك اليوم أصيب ثلاثون من رجال شرطة الإسرائيلية عندما تظاهر فلسطينيون وقاموا بأعمال عنف هناك احتجاجاً على زيارة شارون. ومن جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد أن إسرائيل أصدرت تحذيراً محدداً يتعلّق بالإرهاب دعت فيه رعاياها الموجودين في شبه جزيرة سيناء المصرية إلى مغادرتها فوراً خشية تعرضهم لعمليات اختطاف. وأشارت هذه التقارير إلى أن هذا التحذير جاء في بيان أصدره (مكتب مكافحة الإرهاب) التابع لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوم السبت. وذكرت صحيفة هاآرتس في موقعها على الإنترنت أن هذا البيان يأتي بعدما أعلن المكتب تلقيه معلومات مؤكدة مفادها أن هناك منظمات تخطط لاختطاف سائحين إسرائيليين من سيناء عبر الحدود المؤدية إلى غزة واحتجازهم رهائن مقابل الإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية. وفي التطورات أيضاً أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين من بلدة (الظاهرية) بقضاء الخليل الليلة قبل الماضية بحجة عضويتهم فىحركة (حماس)، وبذلك يرتفع عدد المعتقلين من حماس والجهاد قبيل الانتخابات المحلية وخلالها إلى حوالي خمسمائة فلسطيني في نطاق خطة شارون التشويش على الانتخابات ومنع حماس من المشاركة فيها وحرمانهم من الانتخابات التشريعية القادمة في شهر يناير المقبل.