كلنا يرى هذه الإثارات ومحاولة تخطي الكاتب والمثقف عبد الله بن بخيت، وفي الحقيقة والاعتراف بالحق فضيلة. كنت أحد الذين ينتقصونه سابقا حيث كنت أنا أحد أعضاء مجموعة من الشباب قبل خمس سنوات تقريبا، وكنت أدرس بحلقة تحفيظ القرآن الكريم وهؤلاء الشباب يدعوننا - أي أصحاب الحلقة - للانضمام لهم في أنشطة ما بعد الحلقة وانضممت لهم وكان يرأسنا مجموعة من الشباب .. واذكر أنه كان يطرح علينا مواضيع من قبل قادتنا ولا يحق لنا النقاش، لأننا لسنا بعلمهم.وفي أحد الاجتماعات حضر أحد القادة وهو المشرف الثقافي بمجموعة من أسماء الكتاب في الصحف ومنهم الكاتب عبد الله بن بخيت وأخذ يقرأ علينا جزءا من مقالاته، ثم أخذ يسبه وانه علماني ولا يريد الخير للناس، وأخذ يسمي كل صحيفة باسم غير اسمها، فالجزيرة (الحقيرة) والوطن (الوثن) والرياض جريدة الخنا والفساد وهلم جرا من هذه الأسماء بأسلوب حماسي. الشاهد أنه أخذ يسب الكاتب والمثقف عبد الله بن بخيت وأمرنا بكرهه وكره رئيس التحرير لأنه يسمح له بالكتابة والتقرب لله بكرهه وبغضه، وبعد ذلك أمرنا بالإنكار عن طريق الاتصالات وعندما سأله أحد الشباب عن الرسائل البريدية أخبره بأنها لا تفيد مثل الاتصالات، وأمرنا بالاتصال جميعا في وقت واحد ومعاودة الاتصال مراراً والإنكار بشدة حتى يمل رئيس التحرير وأعضاء الصحيفة ويوقفون هذا الكاتب أي عبد الله بن بخيت، وضرب مثالا حيث عددنا أربعين شخصاً فلو ان كل شخص اتصل خمسين مرة لأصبحت الاتصالات الفي اتصال وهذه كافية لكي تظهر حجم المعارضة. وعند سؤال أحد الشباب بأن هذا إزعاج قد يتم مساءلتنا عليه وأنه أيضا كذع وخداع حيث نتكلم بأصوات غيرنا، فرد عليه بأنه قاصر الفهم وان هذا الكذب من أجل الإصلاح، لأن أكثر الناس تنكر هذا ولكنها لا تتصل فنحن نتصل نيابة عنهم ونحن نقوم بالوقوف في وجه هؤلاء العلمانيين، والاتصال يكون من الكبائن التي بالشوارع لكي لا نسأل عند المسؤولين وغير هذا من أمور المجموعة من التشدد والنصح بطريق القوة، وذلك لإظهار قوة الصالحين وعزة الدين وتسميتنا بأسود الدعوة. والذود عن حمى الدين واسلوب التحميس لنا. المهم انه بعد فترة من الزمن قرابة العامين تركت المجموعة، وأصبحت أقرأ مقالات بعض الكتاب بالصحف ومنهم الكاتب عبد الله فوجدت كتاباته مخالفة لما ينقل عنه لنا من العمالة للغرب وأنه مفسد، وجدت كتاباته واقعية وملامسة للواقع عن قريب وإيضاحه للناس، ولا أنكر وقوعه في بعض الأخطاء، ولكن عرفت الآن لماذا هم يهاجمونه ويدعون لكراهيته ويحذرون من قراءة مقالاته؟ لأنها تؤثر في قليلي العلم والفقه لأن من يريدون أن يتحكموا في تصرفاتنا ونظرتنا للأمور وكتابات عبد الله تعارض توجهاتهم ومحاولة سيطرتهم، فهم لا يريدون أن نقرأ مقالاته وغيره من الكتاب لأنها تظهر لنا الواقع بصورته الحقيقية وهم يريدون إظهار الواقع لنا بصورته التي يريدون. فوالله لو قرأوا مقالاته بعيداً عن التعصب والشحن النفسي لما بالغوا في إنكارهم وتجريمه، ولكن عندما تشحن النفوس تجاه شخص يكون الحكم مختلفا.. ولكي جزيل الشكر عزيزتي الجزيرة، مع ملاحظة أن لدي جميع أسماء الأشخاص والمجموعة ولولا خوف عدم نشر المقال لسردت الأسماء وموقع الحلقة التي يتم دعوة الأعضاء الجدد منها والمركز الصيفي الذي تكون أسرتنا الرابحة كل عام، ولا أقصد بكلامي الإضرار بالمركز والحلقات ولكن حقيقة انها مركز خصب لهؤلاء ولو تم تنقيتها منهم لرأينا الخير الكثير. فهد سلمان الخميس