تابعت ما نقل عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومنها الجزيرة عن المكرمات الملكية وما صاحب ذلك من أصداء جيدة من المواطنين. أعزائي حقاً إنه لقرار يثلج الصدر، ويسعد النفس، ويبعث السرور، حقاً إنها لفرحة عمت أرجاء البلاد، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن حكامنا - حفظهم الله - حريصون كل الحرص على البحث عما يسعد المواطن، ويبحثون عن كل ما من شأنه راحة المواطن، ويسعون لكل ما يرسم البسمة على وجوه المواطنين، فتلك النعم التي حباها الله جل وعلا لبلادنا أراد حكامنا أن يكون المواطن هو أول من يستفيد منها، كل هذا ترجمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -، فتلك المكارم لهي دليل قاطع على إنسانية وكرم خادم الحرمين الشريفين، وسوف يبقى كما كان يسعى لتلمس ما يحتاجه المواطن وتلبية رغباته، ومن جهة أخرى فإن الزيادة الأخيرة في الرواتب لهي دافع قوي لبذل المزيد من الجهد من أجل السعي بكل قوة لرقي وتقدم البلاد على يد أبنائها، كما أن المخصصات الكبيرة للمشاريع المختلفة ستكون بعون الله قوة كبيرة لاقتصاد وتقدم هذه البلاد المباركة، وكذلك (كما ذكر) لرفاهية المواطن وتوفير أفضل السبل ليكون كل مواطن ينعم بالخير مع الأمان والعز مع الاستقرار بفضل من الله ثم بما تكرم بها حكام هذه البلاد حفظهم الله. إننا وبعد أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لولاة الأمر على هذه المكارم العديدة، حري بنا أن نثمن هذه المواقف المشرفة من ولاة أمرنا ونحاول أن نحافظ بكل ما نستطيع على أمن واستقرار هذه البلاد، وعلى حفظ خيراتها المتعددة من الزوال، لأن واجبنا أن نحمي وطننا وإن لم نستطع حمايته فإننا لا نستحقه فعلاً. وفي الختام أشكر مرة أخرى ولاة الأمر - حفظهم الله - على تلك الزيادات والمخصصات التي سوف تدعم البنى التحتية للبلاد وزيادة المشاريع التنموية وزيادة فرص العمل والإسكان للمواطنين، وكذلك زيادة عدد المباني المدرسية الحكومية وغيرها مما يخدم هذه البلاد وأهلها. حفظ الله حكام البلاد وأهلها من كل مكروه إنه سميع مجيب. سليمان بن عطاالله العطاالله