عبر منبركم الحر (عزيزتي الجزيرة) الذي هو جسر التواصل بين أفكار القراء ومقترحاتهم ونقل نبض الشارع وصداه إلى المسؤولين وأصحاب القرار، ولقد تابع الجميع عبر الجزيرة الغراء طوال هذه الأيام صدى المكرمة الملكية الكريمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - وسدد على طريق الحق والخير خطاه بزيادة رواتب موظفي الدولة 15% ودعوة معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي للقطاع الخاص باستلهام مكرمة خادم الحرمين الشريفين والتفاعل معها بزيادة رواتب موظفيها حيث تفاعلت معه عدة مؤسسات كما كان لتوجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود بمراقبة الأسواق والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه استغلال هذه المكرمة برفع الأسعار صدى طيب لدى المواطنين وكذلك لاحظنا استشعار بعض التجار بمسؤوليتهم الوطنية وعدم رفع أسعار سلعهم بل قاموا بتخفيض أسعار السلع بواقع 15% وهذه دلالة على حسهم الوطني واستشعارهم بالوقوف مع دولتهم في بث روح الفرحة والغبطة للمواطنين، وهذه بادرة تُذكر فتُشكر لهم، ومن قام بالإعلان عن ذلك إلى حال تاريخه (أسواق العثيم)، (رز الوسام) فلهم من مواطني هذه البلاد الطاهرة الشكر والتقدير. كما أن المواطنين يتطلعون إلى مبادرات الشركات الكبيرة التي زادت من أرصدتها وكبرت على حساب المواطن مثل (شركة الاتصالات)، (والشركة السعودية للكهرباء) أن تستلهم من مبادرة خادم الحرمين الشريفين وأن تسارع في أفراح المواطنين وإسعادهم بتخفيض أجور مكالمات الهاتف والجوال، وكذلك تكاليف فواتير شركة الكهرباء لشهر رمضان المبارك بواقع 15% لتسهم بما يرفع رصيدهما لدى مواطني هذا البلد وتغيير الصورة عن أكبر شركتين بالمملكة. إن مثل هذه المبادرات لن تكلف شركة الاتصالات والشركة السعودية للكهرباء أي مبالغ لأن أسعارهما مبالغ فيهما وان مساهمتهما بتخفيض تكاليف الفواتير 15% في الشهر الكريم سيعود عليهما بالشيء الكثير. إننا في أمس الحاجة في هذه الأيام أن تستشعر المؤسسات والشركات والتجار مسؤولياتهم وأن يبادروا بمبادرات فردية أو جماعية تزيد من لحمة الترابط والتآزر بين المواطنين وإذا لم يكن بيننا تراحم وترابط كما يحث على ذلك ديننا الحنيف فمتى يكون إذاً (الترابط والتراحم والتآلف والتآزر ديدننا). إن أكف الضراعة والدعاء ترفع للخالق جل وعلا أن يجزل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأجر والمثوبة وأن يمتعه برداء الصحة والعافية وأن يديم عليه نعمه الظاهرة والباطنة وإلى ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى حكومته الموقرة على ما قدموه لأبناء هذا الوطن من مكارم متعددة وأن الشكر والتقدير والدعاء للمبادرين كذلك من القطاع الخاص لشعورهم النبيل ووطنيتهم الصادقة. وحمى الله مملكتنا الغالية من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وعبث العابثين إنه ولي ذلك والقادر عليه. وللجميع صادق محبتي ومودتي. عبدالرحمن بن محمد السلمان