نوه تجار ومزارعو الأحساء بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أصدره الأربعاء بتخفيض 30 % من فواتير الكهرباء من القطاع التجاري والصناعي والزراعي، مؤكدين أنه سيخفض من حجم الضرر الكبير الذي لحق بهم جراء جائحة كورونا، مقدرين ما اتخذته الدولة من إجراءات هدفت لحفظ وصون حياة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، ورفعوا في حديث لهم ل"الرياض" شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - على ما يقدمونه لمواطنيهم من عمل إنساني عظيم. أثر طيب وقال باسم بن ياسين الغدير - رجل أعمال ومالك مزارع لإنتاج البيض والدجاج - إن قرارات الملك - أيده الله - الرامية لمساعدة أصحاب المشروعات التجارية والصناعية والزراعية ستسهم بشكل كبير في خفض حجم الخسائر وتساعدنا من جديد للوقوف على قدمينا، وتابع باسم: جميع دول العالم تضررت اقتصادياً وتجارياً جراء جائحة كورونا المستجد 19، والمملكة ليست بمعزل عن دول العالم إلا أن قيادة المملكة - حفظها الله - وكعادتها جعلت المواطن وحمايته من التأثر بالأضرار الخارجة عن إرادة الجميع في سلم أولوياتها، فمنذ ظهور الجائحة والقيادة لا تتوقف عن إصدار حزم القرارات المتلاحقة التي رسمت البسمة في نفوس المواطنين والمقيمين وحتى المخالفين للإقامة، وحدت من تأثير هذه الجائحة بقدر كبير جداً، ولا شك في أن قرارات الأمس سيستشعر أصحاب المشروعات وكذلك المواطن أثرها الطيب في استقرار الأسواق وأسعار السلع، وهي مناسبة للرفع بأسمى آيات الشكر والثناء لقائد الأمة، وإلى سمو ولي عهده الأمين - أطال الله في عمريهما - فلهم من مواطنيهم كل الحب والتقدير والإخلاص والوفاء. وقال عبدالحميد بن زيد الحليبي - شيخ سوق تمور الأحساء -: تعجز الكلمات عن أن تصف ما نشعر به في هذه اللحظات، فقد أثبت الملك بكل وضوح وحب أنه يتعامل مع شعبه كتعامله من أبنائه، فجميع خطواته المباركة تنم عن مدى الحب الذي يحمله في قلبه للمواطنين في هذه البلاد المباركة، فالملك كأب مليء بالحب والحنان والشفقة على أبنائه وهو الوالد بلا شك فهو والد الجميع، ما يتم التعامل به من قبل الملك سلمان في ظل هذه جائحة كورونا مع شعبه، والله إنه تعامل الأب الرؤوف العطوف على المواطن والمقيم وحتى المخالف، فالقرارات الصادرة من خادم الحرمين - حفظه الله - يعجز اللسان عن وصفها، فهي قرارات إنسانية مثالية غاية في السمو والمحبة لمواطنيه، وأنا أتحدث من صميم قلبي، وهذا سوف يسدد ويداوي جروح من الخسائر التي تحملها المزارع والمصانع خلال الفترة الماضية جراء جائحة كورونا، ولا شك أنها ستسدد كثيرا وتخفف من الضرر الاقتصادي الكبير الذي تكبدوه فجزاه الله عنا خير الجزاء. وتحدث عبدالحميد عن نوعية الأضرار التي تكبدها المزارعون خلال الفترة الماضية منذ بدء جائحة كورونا، حيث بين أن إغلاق المحلات وما صحبه من تراجع كبير للتسويق وتقليل عدد العمالة من العمل في المصانع منعاً لانتشار الأمراض وهذه أخرت عجلة الإنتاج، فالمصنع الذي به 100 عامل لم يعد باستطاعته تشغيل هذا العدد كله في وقت واحد وإنما وزع على فترات وهذا بلا شك يخفض حجم الإنتاج، وفي جانب آخر زيادة عدد الغرف المخصصة للسكن وهذا يكلف أمور مالية من تأثيثها وكهرباء وتأمين سكن جديد، ومحدودية حركة التنقل خفضت من نسبة البيع وعدم القدرة على ترصيف المخزون مما اضطرهم من خفض قيمة السلع بنسبة 30 % من قيمته الأصلية وهذه كلها تكبدها المصنع والتاجر، وكذلك ضيق ساعات العمل مما أثر على الإنتاج، وأكد أن هذا كله فداءً للوطن وكلها ترخص في سبيل أن نعيش آمنين مطمئنين وفي صحة وسلامة، وما سنسخره مؤقتاً ستعوض بإذن الله، ثم بدعم القيادة جزاها الله خير الجزاء. مبادرة كريمة المهندس خالد الصالح - رجل أعمال، نائب رئيس غرفة الأحساء - قال: هذه مبادرة كريمة من الملك الرحيم على شعبه، وستدعم كافة القطاعات عبر تسديد 30 % من فواتير الكهرباء لشهرين، مضيفا أن جائحة كورونا جعلت أهمية التعاون والتلاحم بين بعضنا البعض ولنأخذ من قيادتنا وما تقدمه مبادرات قدوة لنا لنقدم كذلك مبادرات مماثلة في أعمالنا التجارية وتسهيلها أمام المواطنين لنخفف عن المتضررين ما لحق بهم من ضرر حتى يزيل الله سبحانه وتعالى هذا الوباء الخطير، فمبادرة الملك ستفتح مجال أمام رجال الأعمال ليقوموا بمبادرات نوعية، كما أن تخصيص 50 مليار ريال وصرفها فوراً لأصحاب العقود مع الدولة ولهم مستخلصات للشركات والمؤسسات فهذه المبالغ ستضخ في الصناديق التجارية والاستثمارية في البلد سيغير بشكل كبير في الحركة التجارية والمشهد الاقتصادي بوجه العام، لافتاً إلى تأثير ضخ هذه المبالغ سيتضح بشكل أكبر مع مرور هذه الجائحة فسيلمس أثرها جميعاً من خلال سير عجلة التنمية الاقتصادية لتصبح صورة شبه طبيعية بعد انقضاء هذه الجائحة، مضيفا مشاريعنا الزراعية وفرت كل متطلبات السوق، ولم يحدث أي تعثر أو نقص في الإمدادات الزراعية بحمد الله وهذا ما لمسه الجميع، وختم برفع الشكر للقيادة الكريمة على ما تتلمسه من احتياجات ومصاعب قد يواجهها المواطن في هذه الظروف الدقيقة ومعالجتها الأمر الذي خفف عن الجميع وجعل عجلة الاقتصاد والحياة تسيران بطريقة هادئة وسلسة. خطوات مهمة المهندس صادق الرمضان - رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء - أشار إلى أن جائحة كوفيد 19 شكلت تحديا خطيرا لجميع دول العالم تقريبا، إلا أن المملكة من الدول القليلة التي اتبعت جملة خطوات مهمة وعملت الدولة على تطويع وتسهيل الكثير من الأنظمة والإجراءات بما يساعد على الإبقاء على أكبر قدر ممكن من أعمال وخدمات القطاع الخاص لكي تسد حاجات المجتمع. وتحملت الدولة نسب رئيسة من التكاليف التشغيلية لقطاع واسع من الأعمال للتأكد من استدامتها وتجاوز هذه المرحلة الصعبة دون تأثر القطاعات الاقتصادية بشكل جوهري. وما الأمر الكريم الذي صدر من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، إلا حلقة أخرى في سلسلة تحمل دولتنا الكريمة لهذه المسؤولية الكبيرة والتي نرجو من الله - عز وجل - أن تنقلنا إلى بر الأمان، فجزى الله قيادتنا ودولتنا كل الخير.