في مثل هذا اليوم من عام 1992 حدثت أعمال عنف حينما قامت مظاهرات احتجاج على هجمات الجناح اليميني المتطرف على اللاجئين في ألمانيا وذلك بعد اشتباك المتظاهرين مع قوات الشرطة. وقد اجتمع حوالي 15 ألف شخص في مدينة (روستوك) في ألمانياالشرقية من أجل القيام بمدة نظمها ائتلاف الجماعات اليسارية. وكانت هذه المسيرة في روستوك إحدى المسيرات العديدة التي نظمت في ألمانيا من أجل الاحتجاج على العنف النازي. وأدى التواجد الأمني المكثف والطقس السيئ إلى الاعتقاد بأنه لن تكون هناك اشتباكات بين المحتجين والنازيين الجدد.. ولكن مع اقتراب حلول المساء بدأت المتاعب في التصاعد وقام بعض المتظاهرين بالهجوم على قوات الشرطة بقنابل الدخان والمحارة والزجاجات. وقامت قوات الشرطة، التي أعلنت عن وجود مثيري الشغب اليساريين بين المتظاهرين، بالرد باستخدام مدافع الماء والعصي الكهربية. وتم القبض على حوالي 75 شخصاً.. وقد جاءت هذه الاحتجاجات بعد أسبوع من قيام عصابات النازي الجدد بالهجوم على وإشعال النار في معسكر روستوك لإيواء اللاجئين. وقد هلل سكان المنطقة حينما أجبرت أعمال العنف اللاجئين الفيتناميين على الرحيل. كما اضطر حوالي 200 لاجئ روماني كانوا يقيمون خارج المعسكر إلى الرحيل. وقد اتهم ضباط الشرطة بأنهم لم يفعلوا شيئاً لوضع حد للعنف. كما حدثت أعمال هجوم أخرى على اللاجئين في عدد من المدن. فبعد سقوط حائط برلين عام 1989 حدث تصاعد في النشاط النازي الجديد. وكانت المشكلة حادة على وجه الخصوص في ألمانياالشرقية التي عانت من ارتفاع نسبة البطالة وتغيرات اجتماعية هائلة بعد انهيار الشيوعية وفي أوائل التسعينات كانت هناك حالات عديدة قتل فيها لاجئون إفريقيون سود بواسطة النازيين الجدد في شوارع ألمانياالشرقية. وقبل عام من حدوث مشاكل روستوك كان اللاجئون يطردون من منازلهم بواسطة هجمات اليمنيين. وقد بذلك الحكومة الألمانية جهوداً مكثفة من أجل التصدي للنشاط العنصري ولكن في عام 2001 تم تسجيل تزايد النشاط العنصري بنسبة 40%.