نعلم نحن في المملكة العربية السعودية أن قرار تعليم المرأة السعودية الذي اتخذ في عهد المغفور له بإذن الله الملك فيصل جاء في ظل تولي فقيدنا الغالي الملك فهد مسؤولية وزارة المعارف حينما كان وزيرها. وأكّد هذا القرار الذي واجه تحديات وعدم قبول في المجتمع السعودي آنذاك, لم يكن قرار تعليم المرأة إلا إحدى البدايات التي وضعت المرأة السعودية على طريق التقدم العلمي والفكري والاقتصادي، فدخلت في جميع المجالات السياسية منها والتعليمية والاقتصادية والفنية والاجتماعية والإعلامية والثقافية.. إلخ، واليوم يتولى زمام حكومتنا الرشيدة قائد مغوار وملك عُرف عنه حبه وتشجيعه ودعمه للعلم والمتعلمين من الجنسين.. إنه خادم الحرمين الشريفين الذي وضع هدفه الأول والأخير الإنسان السعودي.. الرجل والمرأة.. ومن خلال السنوات التي أدار فيها دفة الحكم أثناء مرض المغفور له الملك فهد انتهت على يده تهميش دور المرأة.. ويدل على ذلك تردد أصداء المؤتمرات التي تتولاها النساء فقط، خصوصاً من ناحية المشاركات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية.. داخل وخارج المملكة وباختصار لم يبق مجال لم تطأه قدم المرأة السعودية.. شملت تلك المجالات الطب والتعليم والمصارف والتجارة، وبعضهن غزا العالم الخارجي فأصبحن رئيسات في الأممالمتحدة والأكاديميات العالمية تتوج النساء السعوديات باختراعاتهن العلمية. والفن التشكيلي اليوم للمرأة السعودية وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يأخذ منعطفاً قوياً حيث توفر المناخ الصحي للفنانات السعوديات والدعم المميز من حكومتنا الرشيدة.. وينبغي أن نشد جميعاً على يد خادم الحرمين الشريفين.. ونضع جميع ثقتنا في قراراته الصائبة لنكون معه يداً بيدٍ في السير على النهج الإصلاحي، الذي بدأه حين كان ولياً للعهد، وكلنا ثقة برجاحته وحنكته وحكومته، وأتوقع أن تشهد بلادنا العزيزة نقلة وتطورات حضارية كثيرة.. واختياره الموفق لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليكون ولياً للعهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام من القرارات الناجحة بإذن الله.