قفزات مذهلة تشهدها مملكتنا الحبيبة؛ وحراك اجتماعي واقتصادي وسياسي كذلك نعيشه كسعوديين يجعلنا نشعر بالزهو والفخر. إنها انطلاقة وثّابة طالت جميع مناحي الحياة. فبفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده وعضده الأمين؛ عرّاب رؤية 2030 ومهندس التطوير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- استطاعت المرأة السعودية أن تتجاوز الكثير من العقبات وتزيح من أمامها العوائق لتنال حقوقها بشكل تدريجي وبطريقة مقننة تعكس مدى حرص سموه على أبناء الوطن كافة؛ حيث كانت نقطة البداية من قيادة المرأة ليمتد إلى الأمان الوظيفي والتوسع بشكل أكبر لتستطيع أن تساهم بترجمة إبداعاتها المختلفة من خلال العمل كاتبة عدل بعد أن كانت حصراً على الرجال حتى وصلت إلى مرحلة السفر دون موافقة ولي الأمر. ولا شك أن هذه القرارت فضلاً عن رجاحتها وعمقها كونها تصب في صالح المرأة السعودية فإنها بحول الله ستساهم في دفع عجلة التنمية وتواكب رؤية 2030 التي هي بلاشك تصب في مصلحة المرأة بعد معاناة طويلة واجهت فيها بعض الضغوط والاحتياج فضلاً عن أنواع التسلط والظلم من البعض الذين حاولوا بخسها هذا الحق من خلال إعاقة منحها حريتها في إدارة شؤونها الحياتية الضرورية؛ وهي عادة تتم دون معرفة خفايا الأسر والبيوت التي كانت ضحية لأفكار لا تتوافق مع الإسلام المعتدل وروحه المتسامحة ونتيجة لضغط العادات والتقاليد المعقدة التي لا تتسق مع جوهر ديننا الحنيف الذي كفل لها الحق في شؤونها العديدة. كما أنه من باب الإنصاف يجب على شريحة كبيرة من المجتمع مراعاة ظروف الآخرين وتفهم احتياجاتهم والسعي لإنهاء مايواجهون من إشكاليات وتحديات أرهقتهم وحالت بينهم وبين الوصول لأهدافهم العلمية والعملية في شتى المجالات فمثل هذا القرارات جاءت لتنقذ الكثير من النساء المعنفات من أولياء أمورهن الذين يحتاجون إلى قوانين صارمة وحازمة نتيجة عنفوانهم وبعض سلوكياتهم. ختاماً لا يسعنا كنساء من هذا الوطن الأبي الشامخ إلاّ أن نبارك لكل من كانت تنتظر هذه الأيام الجميلة حصولها على حقوقها التي لن تؤثر على أهداف وخطط حكومتنا الرشيدة وهي الداعمة للمرأة ولحريتها داخل دائرة تعاليم ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة من باب الحب والثقة ببنت الوطن، فكل الود والمحبة لسيدي ملك الحزم والعزم ولسمو ولي العهد -حفظهما الله - وأهنئ كل من عزز ثقته بالمرأة السعودية ولكل من فتح الباب لكل امرأة عظيمة تحملت، وكافحت، وصبرت، حتى نالت.