أعلن رئيس جهاز الشرطة الوطنية الإندونيسية الجنرال سوتانتو أن قوات الشرطة الإندونيسية لن تنسحب من إقليم اتشيه رغم اتفاق السلام الذي توصلت إليه الحكومة ومتمردي حركة اتشيه في العاصمة الفنلندية هيلسنكي الأسبوع الحالي. ونبه الجنرال سوتانتو في تصريحات للصحفيين أمس الأربعاء إلى أن وجود قوات الشرطة الإندونيسية ضروري للحفاظ على الأمن والاستقرار في إقليم آتشيه الذي أنهكته النزاعات المسلحة طيلة العقود الثلاثة الماضية التي أودت بحياة حوالي 15 ألف شخص معظمهم من المدنيين. وقال إن قوات الشرطة الإضافية سوف تنسحب من الإقليم بينما ستبقى القوات الأساسية إلا أنه رفض الكشف عن عدد القوات التي ستبقى في الإقليم بعد تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة ومتمردي حركة آتشيه والمقرر توقيعه في الخامس عشر من أغسطس القادم. وينص اتفاق السلام بين الطرفين على تسليم متمردي حركة آتشيه أسلحتهم للحكومة مقابل انسحاب قوات الجيش والشرطة من الإقليم ومنح عفو عام للمتمردين والسماح لهم بإنشاء حزب محلي. يذكر أن الناطق باسم الجيش الإندونيسي أعلن أن الجيش يعتزم الانسحاب تدريجياً من إقليم آتشيه وفق اتفاق السلام الذي توصلت إليه الحكومة مع متمردي الحركة. من ناحية أخرى قال قائد قوات الجيش الإندونيسي في جزر الملوك الجنرال شرف الدين سوما أن الجيش يعتزم سحب قواته البالغ قوامها 3000 جندي من جزر الملوك التي شهدت حالة من التوتر وعدم الاستقرار خلال السنوات القليلة الماضية. وأضاف أن الخطة التي تدرسها القوات المسلحة الإندونيسية تتضمن الإبقاء على 1500 جندي فقط من القوات النظامية في جزر الملوك التي كانت تعاني من نزاع طائفي عنيف.. بينما سيتم سحب القوات غير النظامية اعتباراً من العام القادم. ويمثل المسلمون 54 في المائة من سكان جزر الملوك فيما يمثل المسيحيون 44 في المائة منهم. وتشير التقديرات إلى أن الآلاف من الأشخاص لقوا حتفهم في أعمال العنف الطائفية التي تفجرت في الجزر خلال الأعوام السبعة الماضية.