عندما زرت مدينة الطائف وأخذت أبحث عن صحيفة يومية تصدر في بلادنا.. لم أجد أي صحيفة في الفنادق، كذلك لا توجد في الشقق التي تسكنها العائلات، ثم ذهبت بعيداً بالسيارة إلى مكان وصفه لي أحد الأشخاص المارة حتى عثرت على (سوبر ماركت) بعد جهد كبير، ويبعد عن الشقة 5 كم.. وأخيراً حصلت على جريدة (الجزيرة) ثم تساءلت.. لماذا لا يقوم الموزعون في تلك المحافظة بتوزيع الصحف على الفنادق الموجودة والشقق السكنية حتى يتعرَّف الزوار والمقيمون على ثقافتنا ويطلعوا على منجزات حكومتنا الوطنية.. وبعدها سافرت إلى مكةالمكرمة لغرض العمرة ونزلت في وسط البلد، حيث يبعد عن الحرم الشريف 3 كيلومترات.. وفي السوق ذهبت أسأل عمن الذي أجد عنده الصحف، وكل شخص أسأله لا أجد الإجابة.. بعدها سألت صاحب الفندق الذي أسكن فيه فقال لي: أحياناً يأتي شخص إلى هنا ويوجد عنده صحف.. وكانت عشرات البقالات لا يوجد فيها أي صحيفة، ثم أكملت العمرة برعاية الله سبحانه وتعالى وسافرت من مكةالمكرمة إلى جدة وسكنت فندقاً قريباً من المواصلات.. سألت في الفندق عن الصحف فلم أجد شيئاً، ثم سافرت إلى المدينةالمنورة لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والسلام عليه.. فنزلت في شقة تبعد عن المسجد النبوي الشريف 3 كم وسألت جميع البقالات هناك ولم أجد أي صحيفة.. ثم سألت صاحب البقالة فدلني على مكان ذهبت إليه وكانت الشمس محرقة جداً.. ساعة أجلس هنا وتارة هناك إلى أن وصلت إلى مكتبة فسألت صاحب المكتبة عن الصحف فلم أجد عنده شيئاً.. حيث قال صاحب المكتبة: الصحف لا تأتينا، لكنه أرشدني إلى بقالة بعيدة جداً، فذهبت إلى البقالة فوجدت صحيفة (الجزيرة) وبعض الصحف الأخرى فعدت إلى الشقة في الساعة الحادية عشرة ظهراً، وكانت درجة الحرارة عالية جداً.. وهنا أقول لماذا لا يتم توزيع الصحف السعودية في المدن التي ذكرتها وفي هذا الموسم الذي يكون فيه الزوار من جميع بلدان العالم الإسلامي؟. أيضاً أُناشد جميع المسؤولين عن الصحف السعودية أن يحلّوا هذه المشكلة وتصحيح ما يجب تصحيحه وتوزيع الصحف السعودية في الأماكن المقدسة والسياحية.