المرأة تلك الإنسانة التي حباها الله أحاسيس مرهفة، ومشاعر جيَّاشة.. إنها الأم التي حملت وولدت ومنَّ عليها الله بأن جعل الجنة تحت أقدامها، وهي الزوجة التي شاركت الرجل أفراحه فهي تجهش بالبكاء كلما رأته حزينا، ولا يسعها الفضاء من شدة الفرح عندما يكون مسروراً. ولكن ماذا تقول إذا طعنت بسكاكين الغدر والخيانة؟ إنها تقف صامتة وبداخلها بركان ثائر فهي لم تنبس ببنت شفة إلا أنَّ لسان حالها يقول: أعاهدك بالله عهد أني أنساك وأقسم برب البيت ليامت مابكيك لو تجتمع كل البشر لجل لا ماك لاصيح بأعلى الصوت وأقول مابيك وأدفن سنين ماضية قبل فرقاك وأصد عن ناس تجيني بطاريك تسعة عشر عاماً وأنا أحب ما طاك ما تقدر أمك مثل ما عطيت تعطيك كم ساعة مرت وأنا أرقب محياك لبطيت راح القلب مني يباريك ياما انتظرت بجنب ذا الباب مبداك وياما تحملت العنا لجل أسليك خليت ربعي كلهم من فداياك وأكبر مصيبة سبعة اعيال تفديك جازيتني بالظلم ماشين سواياك وجرعتني كاس القهر من تجافيك واليوم قدمت اعتذاري ولا ابغاك رح في طريقك جعل ربي يجازيك عسى الزمان إلى وطاني يتوطاك وتغيب عن عيني وتكثر بلاويك