يصاب الإنسان بالدهشة عندما يرى تحايل بعض العمالة للحصول على المال، وقد تجد لهم عذرا عندما نعلم بأن ضعف الإجراءات الجزائية للمخالف من قبل شركاتهم كان سببا، فالعامل المخطىء لن تستغني عنه الشركة مهما عظمت مخالفته، فالعامل البديل يصعب الحصول عليه في ظل الأنظمة الصارمة من قبل مكتب العمل. ولعل السبب الآخر هو عدم وجود حماية للمستهلك أو المستفيد من الخدمات المقدمة من قبل الجهات الإدارية التي وضعت التنظيم لتلك الخدمات، ولعل المثال يوضح المقال. * عمال حمل الأمتعة في مطارات المملكة لهم مواقف متعددة مع المسافرين، فها هم البعض يتحايلون على الركاب عند الحصول على الأجرة على الرغم من أنها مرتفعة أصلاً (10 ريالات) في مطار و5 ريالات في مطار آخر فالراكب يدفع الأجرة ويندهش عندما يطلب العامل المزيد، وذلك لأن اللوحة التي تحمل التسعيرة صغيرة الحجم أو غير واضحة أو قد يقوم العامل بتغطيتها أو يكون أكثر شجاعة ويزيلها، ولا حرج في ذلك في ظل ضعف الرقابة.. والإشكال ان هذه الفئة تتعامل مع ركاب من جنسيات مختلفة والانطباع المأخوذ عن مطاراتنا سيكون أسوأ بلا شك. وأنا هنا من منطلق الحرص على سمعة مطاراتنا آمل من إدارات المطارات أن تُلزم المتعهدين بحمل الأمتعة في المطارات بوضع اللوحة الخاصة بالتسعيرة بشكل أكبر على ملابس العامل بصورة ثابتة (على الصدر) حتى يصعب إخفاؤها، أو تخصيص أماكن تجمع فيها العربات وتخرج بعد دفع الرسوم سواء مع العامل أو بدونه، عسى أن نتخلص من هذا الإشكال.