أنهى وفد الوساطة الإفريقية برئاسة الدكتور سالم أحمد سالم كبير المفاوضين في المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان ليل الثلاثاء الأربعاء جلسة العمل الثانية مع شركاء الاتحاد الإفريقي التي خصصت للنظر في التعديلات المقدمة من قبل الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة حول مشروع إعلان المبادئ الذي يعتبر صلب صيغة التسوية في إقليم دارفور. وقال نور الدين المازني المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الإفريقي إن الدكتور سالم تلقى مكالمة هاتفية من روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الأمريكية أكد فيها دعم حكومته للوساطة الإفريقية وقال إن الولاياتالمتحدة تتابع عن كثب الجولة وأنها على استعداد لتقديم الدعم من أجل إحراز التقدم في عمليات السلام. ومن جانبها أعلنت بريطانيا عن زيادة مساهمتها في قوة الاتحاد الإفريقي في دارفور بقيمة 12 مليون ليرة استرلينية (22 مليون دولار) كما أعلنت عن تعيين ممثل خاص لها في إقليم دارفور هو السفير البريطاني السابق في السودان ألان غولتي الذي تتمركز مهمته في دعم الجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى حل سياسي دائم للصراع في دارفور من خلال إقامة اتصالات دائمة مع جميع الأطراف).وأعلن وزير التنمية الدولية البريطاني هيلاري بن هذا الأمر في الخرطوم في ختام زيارة استمرت يومين للسودان زار خلالها مخيمين في دارفور. وأشاد بالجهود التي تبذلها القوة الإفريقية لحفظ السلام مؤكداً أنه (حيث انتشرت قوات الاتحاد الإفريقي هناك تحسن كبير في الوضع الأمني) وأعطى مثلاً على ذلك مخيم اللاجئين في (كلمة) في ولاية جنوب دارفور. وفي شأن سوداني آخر قالت آمنة ضرار زعيمة الحزب السياسي الرئيسي في شرق السودان إن السلطات السودانية احتجزتها واستجوبتها في الخرطوم يوم الثلاثاء ثم اطلقت سراحها لكنها طالبتها بالعودة لمواصلة استجوابها في اليوم التالي. وآمنة ضرار هي الأمين العام لحزب مؤتمر البجا المعارض وهو حزب سياسي له جناح عسكري نشط في شرق السودان. وانضم الجناح العسكري للحزب إلى جماعة متمردي (الأسود الحرة) الأصغر حجماً لتشكيل ما يسمى حركة (الجبهة الشرقية) في وقت سابق من هذا العام ، وخطف المتمردون ثلاثة ساسة الشهر الماضي.وعادت آمنة ضرار مؤخراً من إريتريا المجاورة حيث قابلت ممثلين آخرين لمؤتمر البجا وناقشت الشروط لمحادثات محتملة مع الحكومة. وقالت إن قوات أمن الدولة سألتها عن الاجتماعات التي عقدتها هناك، وتتهم الخرطوم اريتريا بمساعدة المتمردين في كل من شرق وغرب السودان، وتنفي اريتريا تلك الاتهامات. وينشط المتمردون في شرق السودان لكن على نطاق أصغر كثيرا من منطقة دارفور. وقالت آمنة ضرار ان حزبها السياسي ليس له نفوذ على جماعات المتمردين في الشرق وإنه طالب بإطلاق سراح الساسة المخطوفين. وأضافت ان 18 من أعضاء الحزب بينهم رئيس مؤتمر البجا في بوردتسوادن ما زالوا قيد الاعتقال دون تهم. وألقي القبض عليهم بعد ان فتحت شرطة بوردتسودان النار على مسيرة سلمية هناك في يناير كانون الثاني فقتلت 20 شخصاً على الأقل. ودخلت الحكومة بعد ذلك في حوار مع الأحزاب الشرقية.