أُلاحظ كما يُلاحظ غيري حرص جريدتكم الغراء على استقطاب آراء المواطنين وهمومهم.. والكثير من الأطروحات ترد بخواطر بعض ممن يتصفون بالحرص على مكونات الوطن، فتجد طريقها عبر وسيلة الإعلام الممكنة لتعبر أسماع المسئولين بانسياب، وتأخذ مجراها إلى التنفيذ.. وعلى ذكر هذا أود سرد بعض الملاحظات فيما يتعلَّق بالأمن البيئي: إنَّ مشاكل المياه وتطاحن الأمم جعل الدولة أكثر حرصاً في سعيها لدرء هذا الخطر، وبذلت الدولة وتبذل لتحقيق هذا الأمن الكثير ببناء محطات ضخمة للتحلية.. إلى جانب غيرها من المشاريع العملاقة لهذا الغرض، وواجبنا ترشيد هذه الثروة على الصعيد الشعبي والصعيد الرسمي. ومن السبل المساندة لهذا الترشيد: 1 - تأهيل الأودية والشعاب، وبخاصة ما هو داخل المدينة، كما هو معمول به في مدينة الرياض (وادي حنيفة ونمار). 2 - تكوين هيئة منبثقة مكوَّنة من عدة دوائر رسمية منها، الحماية الفطرية، وتكوين نقابة خاصة مسئولة عن حصر هذه الشعاب والدفاع عنها. 3 - أهمية هذه الأودية لا يمكن تقديرها في ظل ظروف الأمن والرخاء التي ننعم بها ولله الحمد واستشعار ذلك. 4 - أن تكون الهيئة تختص بحصر هذه الأودية والشعاب لملاحظة أي تغيير أو تعديل من دفن وخلافه.. وتكون ضمن لجنة أمنية لملاحظة ذلك. 5 - إنشاء معاهد خاصة بتحلية المياه ووظائفها. 6 - حثّ المواطنين القادرين على إنشاء محطات تحلية، وذلك بالتنسيق مع وزارة المياه. 7 - خلق محيط خاص بالشعاب، تكون المساكن، أو الاستراحات على ضفافه، لأن هذه الشعاب تعتبر مصادر مياه يجب المحافظة عليها كأن يكون لها حمى على الجانبين 50م. 8 - تشجيع صناعة قطع الغيار التي تتم الاستفادة منها فيما يتعلَّق بمحطات التحلية.